رد فعل أحزاب مغربية من التطورات بفلسطين

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

08 أكتوبر 2023 - 05:00
الخط :

في الوقت الذي سارعت بعض الأحزاب إلى التفاعل مع التطورات التي عرفتها قضية فلسطين، يبدو أن أخرى تريثيت أو امتعنت عن التعبير عن موقفها مما يجري في غزة والمناطق الأخرى.

حزب العدالة والتنمية عبر عن "بالغ اعتزازه بالتطورات التي تشهدها أرض فلسطين، على إثر إعلان المقاومة الفلسطينية عملية ” طوفان الأقصى”".

واعتبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن عملية الطوفان جاءت "دفاعا عن فلسطين والقدس الشريف والأقصى المبارك".
واعلنت قيادة البيجدي أن "هذه العملية البطولية التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية هي ردة فعل طبيعية ومشروعة على الانتهاكات اليومية التي يمارسها العدو الصهيوني وسياسة الحكومة الصهيونية العنصرية المتطرفة، وعلى ما يقوم به المستوطنون والمسؤولون الصهاينة من اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك أمام صمت وتواطؤ العالم".

وأضافت أن "مقاومة الاحتلال، بكل الأشكال، هو حق مشروع تضمنه الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، وأن الارهاب الحقيقي هو ذلك الذي يمارسه دون توقف الاحتلال الصهيوني العنصري على مرأى ومسمع من العالم وبدعم من الدول الكبرى".

ودعت الامانة العامة للعدالة والتنمية "كل الفلسطينين وكل الفصائل الفلسطينية، دون استثناء، إلى توحيد مواقفها في هذه المرحلة الدقيقة، لدعم عملية “طوفان الأقصى” في مواجهة الاحتلال الصهيوني".

البيجدي دعا، ايضا، "الدول العربية و الإسلامية وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف صارمة تردع الكيان الصهيوني والحكومة الصهيونية المتطرفة، و الضغط عليها، عوض الضغط على المقاومة، حتى ترضخ لقرارات الشرعية الدولية، و ينال الشعب الفلسطيني حقه الطبيعي في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشريف".

وأعلن إخوان بنكيران عن "انخراط حزب العدالة و التنمية في كل التظاهرات التي تدعو لها الهيآت الداعمة للكفاح الفلسطيني، و تدعو مناضلي الحزب للتعبئة للمشاركة فيها دعما للشعب الفلسطيني الشقيق وللمقاومة الفلسطينية البطلة".

بدوره، أعرب حزبُ التقدم والاشتراكية عن قلقه البالغ إزاء التطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة.

وحَمّل التقدم والاشتراكية اسرائيل، التي سماها ب"الكيانَ الصهيوني الغاشم"، "المسؤولية الكاملة في المنحى العسكري والتصعيدي للأوضاع، بما يَنطوي عليه ذلك من تهديداتٍ فعلية وحقيقية للسلم الإقليمي".

واعتبر حزب التقدم والاشتراكية أن "تَحَرُّكَ المقاومة الفلسطينية هو دفاعٌ عن النفس والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وردُّ فعلٍ طبيعي على سياسة الإرهاب والتقتيل والاستيطان والعنصرية والإنكار التام لحقوق الشعب الفلسطيني، التي يَنهجها الكيانُ الصهيوني المتغطرس بحكومته المتطرفة، في ظل الصمتِ واللامبالاة دولياًّ".

وأضاف أن "الانفجارَ الحالي للأوضاع هو نتيجةٌ لانسداد الآفاق أمام الشعب الفلسطيني دفاعًا عن كينونته ووجوده وكرامته وحريته. وهو نتيجة أيضاً لانسداد آفاق إقرار سلامٍ عادلٍ ودائم".

ودعا حزب علي يعتة إلى "تَحَرُّكٍ قويٍّ وعادل للمجتمع الدولي، من أجل أن تتوقف فوراً كافةُ العملياتُ العسكرية، على أساس توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تُجَاهَ آلة البطش الصهيونية، وبأفق إعادة إحياء المفاوضات السياسية بشكلٍ جدِّي وعادل".

وأكد حزبُ التقدم والاشتراكية على أنَّ تجاوز الوضع الدقيق الحالي، وتفادي الوصول إلى وضعٍ أسوأ، يظل رهيناً بإقرار كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بناءً على احترام قراراتِ الشرعية الدولية.
وقال الحزب ذاته إنه في ظل هذه المحنة الجديدة التي يعيشها الشعبُ الفلسطيني، فإنَّه (التقدم والاشتراكية) يُؤكد دعمه الكامل للقضية الفلسطينية ومساندته المطلقة للشعب الفلسطيني حتى نيل كافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها الحق في بناء دولته المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس.

من جانه، حمل الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، حكومة الاحتلال مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من تصعيد عسكري متواصل.

وأضاف أن تنكر الاحتلال لحقوق الفلسطينيين وانغلاق أفق التسوية السياسية ووأد آمال السلام وغطرسة قوات الاحتلال والمستوطنين بفرض الاجراءات الآحادية الجانب وتمدد الاستيطان والضم واستهداف المدن والمخيمات الفلسطينية بالاقتحامات اليومية والاغتيال والاعتقال، والانتهاكات اليومية ضد المقدسات الدينية المسيحية والاسلامية، وخاصة في القدس.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أعلنت أنه بتعليمات من الملك محمد السادس، دعت المملكة المغربية، رئيسة الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس على مستوى وزراء الخارجية العرب للتشاور والتنسيق بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة واندلاع أعمال عسكرية تستهدف المدنيين، وكذا البحث عن سبل إيقاف هذا التصعيد الخطير.
وتجري مشاورات مكثفة لعقد الاجتماع خلال هذا الأسبوع، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، حسب بلاغ لوزارة الخارجية، صباح الأحد 8 أكتوبر 2023.

وكانت المملكة المغربية قد قد أعربت عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة وتدين استهداف المدنيين من أي جهة كانت.

وذكر بلاغ للوزارة أن المملكة المغربية، التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، تدعو إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة.

وأضاف المصدر ذاته أن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس، تؤكد أن نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.

 

آخر الأخبار