رئيس البنك الدولي: إمكانات النمو في إفريقيا تظل "استثنائية" والمغرب اتخذ تدابير مهمة

الكاتب : الجريدة24

11 أكتوبر 2023 - 07:00
الخط :

أكد رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، اليوم الأربعاء بمراكش، أن إمكانات النمو بإفريقيا تظل "استثنائية"، رغم التحديات التي لا يزال يتعين رفعها.

وقال بانغا، خلال ندوة صحفية بمناسبة الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 15 أكتوبر الجاري بالمدينة الحمراء، إن "مستوى النمو الديمغرافي بإفريقيا في السنوات المقبلة وإمكانات النمو في القارة هي استثنائية. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات حقيقية ينبغي مواجهتها على أرض الواقع".

ومن بين هذه التحديات المتعددة، أشار السيد بانجا إلى المشاكل المرتبطة بالمبادلات التجارية، مسجلا أن ضمان حرية نقل السلع في إفريقيا لا يزال "معقدا للغاية".

وأضاف "في الواقع، أضحى، إرسال البضائع من إفريقيا نحو وجهة خارجية وإعادتها إلى إفريقيا أقل تكلفة من المرور مباشرة من بلد لآخر عبر الحدود الإفريقية".

وتابع بالقول "يجب إذا مواصلة تشجيع التبادلات البين-إقليمية، وذلك لخلق فرص عمل للشباب والاستفادة بالتالي من هذا النمو الديموغرافي للقارة".

من جهة أخرى، شدد بانغا على ضرورة تعزيز المنظومة الصحية، مشيرا إلى أن الهدف لا يتعلق فقط بتلقي الرعاية، بل وضع الأجهزة الطبية التي تم تطويرها في إفريقيا من أجل أفريقيا.

وأكد على أن ضمان الولوج إلى خدمات الرعاية والتوفر على الأجهزة والمعدات الطبية، على المدى الطويل، يستلزم بالضرورة تصنيع هذه المنتجات " في إفريقيا خدمة لإفريقيا "، داعيا بقية بلدان القارة إلى استلهام التجربة المغربية في تصنيع الأدوية الجنيسة.

ووفق بانغا، فإن هذا الأمر أن يساعد في حل جزء من مشكلة سلسلة التوريد الصيدلانية التي برزت إبان جائحة كورونا، والاستعداد على نحو أفضل لأي أزمة صحية عالمية محتملة".

وأوضح، كذلك، على أهمية تعزيز المنظومة التعليمية لتمكين الشباب الأفارقة من إبراز قدراتهم وإعدادهم بشكل أفضل للاندماج في سوق الشغل.

كما أبرز المتحدث ذاته، أن المغرب اتخذ تدابير مهمة في مجال إعادة الإعمار، لا سيما تلك الرامية إلى التخفيف من آثار هذه الكارثة الطبيعية على تمدرس الأطفال في المناطق المتضررة.

وفي هذا الصدد، ذكر رئيس البنك الدولي بزيارته، يوم الاثنين الماضي، للثانوية الإعدادية الأطلس الكبير بجماعة أسني بإقليم الحوز، مضيفا أن عودة الأطفال إلى المدرسة تظل أولوية قصوى، سواء بالنسبة للمغرب أو البنك الدولي، الملتزم تماما بضمان تعليم الشباب.

كما أكد ، في هذا الإطار، أن من بين الأهداف الرئيسية لعمل البنك الدولي هو الإدماج الاقتصادي للشباب والنساء، والذي يمر بشكل حتمي عبر تمدرس الأطفال، وخاصة الفتيات، من أجل تمكينهم من المساهمة في التنمية الاقتصادية لبلدانهم.

وبخصوص الشراكة بين البنك الدولي والمغرب، أبرز السيد بانغا أن المملكة شريك موثوق، مذكرا بأن المؤسسة المالية تواكب المغرب في تنفيذ نموذجه التنموي الجديد.

وفي ما يتعلق بانتظارات البنك الدولي بخصوص هذه الاجتماعات السنوية التي تعقد في إفريقيا بعد 50 عاما من الغياب، اعتبر أن هذا الحدث الكبير سيمكن من استعراض الفرص التي ينبغي اغتنامها وإعطاء نفس جديد للنمو الاقتصادي بالقارة.

آخر الأخبار