هل تعاني النساء بالمغرب من أزمة البطالة؟

لا زالت المرأة المغربية، تعاني من صعوبة الولوج لسوق الشغل، رغم أن المهتمين بالشأن السياسي والحقوقي بالمملكة، طالبوا مرارا من الحكومة، بضرورة تحقيق مبدأ المساواة في المقاولات المغربية.

واعتبرت فرق المعارضة البرلمانية، مرارا، أن قلة فرص الشغل، من العوائق الرئيسية، التي تحول دون تحقيق التمكين الاقتصادي الكامل للنساء.

وسجلت المندوبية السامية للتخطيط، في تقريرها ارتفاع معدل البطالة في صفوف النساء، بنسبة 17,2 في المائة، مقابل 10,3 في المائة المسجلة عند الرجال.

وأكدت المندوبية، أن معدل البطالة عند النساء البالغات من 15 إلى 34 سنة، تجاوزت نسبتها 32 في المائة، مقابل 19,8 في المائة عند الرجال.

وأضاف المصدر ذاته، إن معدل الشغل لدى النساء البالغات من العمر ما بين 15 و24، لم تتجاوز 6,5 في المائة، مقابل 23,9 في المائة في صفوف الرجال.

وفي المقابل، فقد أكد استطلاع حديث للرأي أعدته شبكة “أفروبارومتر”، فإن عدد كبير من المغاربة يرون أن الرجال يجب أن يحظوا بالأولوية على النساء في سوق الشغل.

فيما 36 في المائة من المواطنين المغاربة، يطالبون في  المساواة في التوظيف ما بين الجنسين، حسب بيانات الاستطلاع ذاته.

كما أكد الاستطلاع ذاته، أن 53 في المائة من النساء المغربيات، يرغبن في اقرار المساواة في التوظيف.

وحظيت المساواة في التشغيل بتأييد حوالي نصف المغاربة الذين لديهم مستوى تعليمي ما فوق البكالوريا، مقابل تأييد 27 في المائة فقط، بالنسبة الحاصلين على مؤهل دراسي أقل من الثانوي.