المرصد المغربي للسيادة الرقمية يدق ناقوس الخطر إزاء ما عاف السبع من التافهين في "الويب المغربي"

الكاتب : الجريدة24

12 أكتوبر 2023 - 06:15
الخط :

تفاهة التافهين الذين يسمون أنفسهم "مؤثرين"، في "الويب المغربي"، بلغت مستوى لا يطاق، وقد أضحت هذه الفضاءات سوقا تعرض فيها الأكاذيب بالممارسات الهدامة للقيم المجتمعية، بشكل جعل "المرصد المغربي للسيادة الرقمية" يدق ناقوس الخطر، إزاء ما وصفه بـ" الانحدار الخطير" الذي "يشكل ضررا حقيقيا على صحة الأفراد وسلامتهم النفسية".

وغدا "الويب المغربي" مرتعا لسعاة التربح الذين وجدوا في الهامش الواسع لحرية التعبير في المملكة، فرصة للترويج لممارسات شائنة، ولعرض محتويات رديئة تنال من سمعة المغرب وتسيء لقوانينه على مستوى المنصات الرقمية، بما يمثل مساسا خطيرا بالهوية المغربية ويحيل على سعي حثيث من لدن "المؤثرين" لطمسها وسط محتويات لا تمت للمغاربة بصلة.

وقال مصطفى ملوي، رئيس "المرصد المغربي للسيادة الرقمية"، إنه "إيماننا بحرية التعبير التي تكفلها هذه المنصات وتكفلها بلادنا، يوازيه قلقنا البالغ إزاء ما آل إليه واقع "الويب في المغرب" من محتويات غير لائقة وممارسات شائنة من طرف أشخاص يعتبرون أنفسهم "مؤثرين" يتحدد غرضهم الوحيد في تحقيق مكاسب مادية فقط".

وفي ظل الفوضى التي تطبع "الويب المغربي" ناشد "المرصد المغربي للسيادة الرقمية"، السلطات الحكومية والأمنية وكافة هيئات المجتمع المدني إلى التعبئة بسرعة وتجميع الجهود لمواجهة هذه الظاهرة وتطبيق القوانين بكل صرامة في حق كل من سولت له نفسه الترويج لمحتويات تسيء لسمعة البلد وقوانينه على مستوى المنصات الرقمية.

وسعيا نحو التأسيس لبيئة رقمية صحية وآمنة للجميع، اقترح "المرصد المغربي للسيادة الرقمية" حزمة من الخطوات العملية للحد أو على الأقل التخفيف من حدة هذه المعضلة تتثمل في التوعية والتثقيف حول مخاطر هذا النوع من المحتوى بين المستخدمين من خلال حملات إعلامية على مدار السنة.

علاوة على ذلك، يعتقد "المرصد المغربي للسيادة الرقمية"، بحث جميع المواطنين والمواطنات على التبليغ عن المحتوى الضار والمسيء وخلق خلايا لرصد وتتبع هذه الأعطاب والاختلالات، وإدراج مادة "التربية الرقمية "في مختلف مسالك الدراسة ابتداء من المرحلة الابتدائية من أجل تكوين جيل بفكر ناقد قادر على التدقيق في المعلومات ومختلف المحتويات التي يستهلكها في المنصات الرقمية ثم تعزيز تكوين الصحفيين وصناع المحتوى الرقمي من خلال إدراج تكوينات مرتبطة بتدقيق المعلومة وترسيخ أخلاقيات مهن الصحافة والإعلام.

ودعا "المرصد المغربي للسيادة الرقمية" مختلف صانعي المحتوى إلى التحلي بروح المسؤولية واحترام القوانين والقيم المجتمعية للمجتمع المغربي، والنأي عن التفاهة والرداءة بما يكفل تأثيثا جيدا لـ"الويب المغربي" الذي أصبح فضاء لكل من هب ودب من المتردية والنطيحة وما "عاف" السبع.

آخر الأخبار