البيجدي يشيد بمضامين الخطاب الملكي بخصوص الأسرة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

15 أكتوبر 2023 - 01:30
الخط :

أشادت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بالتوجيهات التي حملها الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة، الثالثة، فيما يخص الأسرة وإصلاح مدونة الأسرة، في أعقاب الجدل الكبير الذي يعرفه المجتمع المغربي على هذا المستوى.

وقالت قيادة البيجدي التي اجتمعت أمس، إنها تلقت "بارتياح كبير ما ورد في الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الثالثة".

وعبرت الأمانة العامة للبيجدي عن اعتزازها بدعوة الملك محمد السادس إلى مواصلة التشبث بالقيم المؤسسة للهوية الوطنية الموحدة، والمتمثلة في القيم الدينية والروحية، وفي مقدمتها قيم الإسلام السني المالكي، القائم على إمارة المؤمنين؛ والقيم الوطنية التي أسست للأمة المغربية، القائمة على الملكية؛ وقيم التضامن والتماسك الاجتماعي، بين الفئات والأجيال والجهات، التي جعلت المجتمع المغربي كالبنيان المرصوص.

كما عبرت الامانة العامة عن اعتزازها بتأكيد جلالة الملك أن هذه القيم التي تقدس الأسرة والروابط العائلية، باعتبارها الخلية الأساسية للمجتمع، وحرصه على توفير أسباب تماسكها باعتبار أن المجتمع لن يكون صالحا إلا بصلاحها وتوازنها، وأنه سيفقد البوصلة إن هي تفككت.
واعتبرت قيادة العدالة والتنمية أن هذه القيم تمثل العناصر الأساسية والمرجعية الموجهة والضامنة لنجاح كل الإصلاحات والأوراش ببلادنا، ومن ضمنها ورش تعديل المدونة بما يجعل منه ورشا مثمرا يحفظ للمغرب استقلال قراره الوطني إزاء محاولات استهداف الأسرة، وعمليات السعي لتفكيكها وتحطيمها.

وأضاف المصدر أن ذات القيم التي حدث عنها ملك البلاد سيمكن بلادنا من إنجاز إصلاح حقيقي وفقا لمرجعية وخصوصيات المجتمع المغربي.

ولفت حزب العدالة والتنمية إلى أن هناك من يسعى لتجسيد والاستجابة لإملاءات خارجية، من قبل جهات تبتغي من جعل هذا الورش محطة لسلخ المغرب عن هويته وقيمه ومرجعيته الإسلامية السنية المالكية.
وتابعت قيادة البيجدي أنها تقدر عاليا الربط الملكي بين ورش مراجعة مدونة الأسرة وورش تعميم الحماية الاجتماعية، باعتباره من مداخل تحصين الأسرة المغربية.

وأشادت الحزب نفسه بحرص جلالة الملك شخصيا على تسريع تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، من خلال الشروع في نهاية هذه السنة في تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، وكذا توجيهاته السامية للحكومة بتوسيع الاستفادة منه بالإضافة إلى التعويضات العائلية، فئات اجتماعية أخرى تحتاج إلى المساعدة كالأطفال في وضعية إعاقة؛ والأطفال حديثي الولادة؛ والأسر الفقيرة والهشة بدون أطفال في سن التمدرس، خاصة منها التي تعيل أفرادا مسنين، فضلا عن حرص جلالة الملك على ضرورة احترام مبادئ التضامن والشفافية والإنصاف، ومنح الدعم لمن يستحقه واعتماد حكامة جيدة لهذا الورش، في كل أبعاده، ووضع آلية خاصة للتتبع والتقييم، بما يضمن له أسباب التطور والتقويم المستمر.

 

آخر الأخبار