شارع الحسن الثاني بفاس تحول إلى "لافوار" و"المسؤولون في دار غفلون"

فاس: رضا حمد الله
يعيش شارع الحسن الثاني بفاس فوضى يومية عارمة ساهمت في إتلاف تجهيزاته وسيادة مظاهر وظواهر تخدش جماليته بعدما تحول إلى سوق مفتوح وفضاء ألعاب أمام أعين مسؤولي المدينة لم يحركوا الساكن للقيام بمهامهم في الحفاظ على جماليته وحمايته من العابثين بحدائقه وكراسيه الرخامية ونافوراته.
وتحول الشارع الذي يعتبر قلبا نابضا للمدينة وكان إلى حين أجمل شوارعها، إلى فضاء مكتظ بعشرات السيارات الكهربائية ثبتها أشخاص بمواقع مختلفة منها وبحدة أكبر قرب الأسد البرونزي وفي نافورة مقابلة لعمارة الوطنية وبنقط أخرى، دون أن تتدخل السلطات لمنع أصحابها من عرقلة الجولان به.
صمت المعنيين بالحفاظ على جمالية الشارع، غير مفهوم ويثير تساؤلات واستغراب فعاليات المدينة، سيما أن احتلال الشارع وتحويله إلى فضاء ألعاب مفتوح، يزداد استفحالا تدريجيا دون أي تدخل على الأقل للحد من تزايد عدد السيارات والألعاب بشكل جعل منه "لافوار" غير مرخص يساهم في إتلاف تجهيزات الشارع.
وما يزيد الوضع مأساوية في هذا الشارع، هو تعريض سلامة المارين والمتجولين فيه للخطر ليس فقط عبر تلك السيارات التي تخنق المرور بين جنباته وحدائقه، بل أيضا بترك المجال مفتوحا لأصحاب الدراجات النارية بالمرور وسطه وفي العبور بين جانبي الشارع دون احترام للقوانين أو الحفاظ على سلامة الناس.
والأمر هو ما قام به نحو 20 شابا من الجنسين، ليلة أمس من السياقة بشكل استعراضي لدراجاتهم الهوائية وسط الشارع وبسرعة فائقة في مرات متعددة سيما بين ساحة لافياط وفي اتجاه ملتقى الشارع بشارعي محمد الخامس وللامريم، ما أدى لاصطدامات بينه وبين مارة ما كاد يتطور إلى ما لا تحمد عقباه.
ولا تستسيغ فعاليات فاس ترك هذا الشارع الذي يحمل اسم المرحوم الحسن الثاني، عنوانا للفوضى العارمة دون أي تدخل على الأقل للحفاظ على ما تبقى من تجهيزاته بعدما تعرضت أرضيته وكراسيه الرخامية إلى العبث والإتلاف، متمنية تدخل والي الجهة للقيام بدوريات أمنية وللسلطة للحفاظ عليه.