"كابرانات" الجزائر يتخلون عن دعم فلسطين في اجتماع وزراء خارجية إفريقيا ودول شمال أوروبا

سمير الحيفوفي

مرة أخرى أخلف أزلام النظام العسكري الجزائري الموعد، وقد أحجم "أحمد عطاف" وزير الخارجية المكلف بتصريف الأحقاد تجاه المغرب، عن نصرة القضية الفلسطينية خلال اجتماع وزراء خارجية إفريقيا ودول شمال أوروبا، الذي تحتضنه بلاده يومي 17 و18 أكتوبر الجاري، وليبادر في غياب المملكة الشريفة إلى محاولة النيل منها.

وبدلا من أن تستغل "كابرانات" الجزائر التي تتشدق بكونها مناصرة لفلسطين ظالمة أو مظلومة، الدورة الـ20، للدفع نحو حل للقضية الفلسطينية والضغط من أجل فك الحصار على غزة القابعة التي تعاني القصف ويتهددها اجتياح بري، فإن أطلقت كلبها المسعور على المغرب، ليزيد من التأكيد على أن الجزائر طرف أساسي في النزاع القائم حول الصحراء المغربية.

وإذ غاب المغرب عن الدورة التي تحتضنها الجزائر، وغابت "بوليساريو" التي لا تحظى باعتراف من الدول الأوربية المعنية، استمات الناهق الجديد باسم الـ"كابرانات" في الترويج لأطروحة تمزيق المغرب، بتوكيل الجبهة الانفصالية للقيام بهكذا مهمة قذرة، دون أن يستطيع الإشارة ولو من بعيد لما يقع حاليا في فلسطين.

وبخلاف ما تدعيه الجزائر أمام الأمم المتحدة، برهن وزير الخارجية الجزائري من جديد على أن بلاده معنية بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، انسجاما وما جاء في تقرير "أنطونيو غوتيريش" الأمين العام الأممي، الذي قدمه أمام مجلس الأمن وأكد من خلاله على أن الجزائر مسؤولة مباشرة فيه وأنها ملزمة بالانخراط بحسن نية في جهود إيجاد حل سياسي له.

وظهر جليا، أن الشعارات التي رددها الـ"كابرانات" فيما يخص دعم القضية الفلسطينية، ليست إلا كلاما يرددونه للتسويق لأنفسهم، وهم يخلفون المواعيد للبرهنة على دعمهم، فيما يصبون بالغ اهتمامهم نحو البحث عن منفذ لهم على المحيط الأطلسي.