لزرق: إسرائيل لن تستطيع مساومة المغرب بشأن دفاعه عن القضية الفلسطينية

سمير الحيفوفي
قال رشيد لزرق، الدكتور في العلوم السياسية، إن إسرائيل تركب رهانا خاسرا وهي تحاول مقايضة الاعتراف بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، بحيادها اتجاه القضية الفلسطنية، وفق ما تضمنه تلميح "بنيامين نتانياهو"رئيس الوزراء الاسرائيلي، مع ظهور خريطة المغرب مجتزأة، من صحرائها.
ووفق المتحدث مع "الجريدة 24"، فإن الظنون قد تذهب بإسرائيل إلى حد تغفل معه الأخيرة، بأن المملكة المغربية كفاعل دولي مهم، تعتبر القضية الفلسطنية في نفس مرتبة قضية وحدتها الترابية.
واعتبر رشيد لزرق، الذي يرأس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، الاتجاه الإسرائيلي في هذا الشأن، كونه خاطئاً من شأنه أن يكلف الدولة العبرية، كثيرا بسبب عدم مصداقيتها، من خلال تفويت الفرص لتحقيق السلام عبر إحراز تقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين.
وحسب المتحدث، فإن الموقف الجيوسياسي للمغرب لن يتغير إزاء القضية الفلسطنية، فهناك مقومات للدولة المغربية تضمن الثبات وقد تكون العلاقات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية بين المغرب وإسرائيل هي النتيجة الوحيدة المفيدة للاتفاقات المتعلقة بعودة العلاقات مع إسرائيل.
ولفت الدكتور رشيد لزرق، الانتباه إلى أن إعلان الاعتراف الإسرائيلي بالوحدة الترابية للمملكة الشريفة لن يكون أبدا أداة للمساومة من أجل تحييدها عن القضية الفلسطينية.
أيضا، أحال المتحدث على أن خسارة المغرب هي خسارة كبرى بالنظر إلى الأوراق التي يملكها كفاعل أساسي في قضايا الشرق الأوسط وتقويض لمساعي تحقيق السلام، وبأن أ لمغرب بالنسبة لإسرائيل صديق لا يمكن أن تتعاطى معه بمنطق المساومة عبر تلميحات سلبية تتمثل في ظهور خارطة المغرب منقوصة، وبأن أهم ما يشغل المغرب الآن استكمال الولايات المتحدة الاتفاق الثلاثي الذي وقعته إدارة "دونالد ترامب".