لحبيب الادريسي..عاش يتيما وسط أكثر من عائلة احتضنته

الكاتب : شيماء الساعيد

30 أكتوبر 2023 - 06:00
الخط :

فقدت الساحة الفنية أمس الأحد أهرماتها بوفاة الفنان الحييب الادريسي، الذي  ولج عالم الأغنية المصورة، وتعامل مع مخرجين كمحمد الركاب، حميد بنشريف، حسن بورجيلة وغيرهم.

 رأى الحبيب النور سنة 1948 بمنطقة جبل «أمركو»، وفقد والده وهو صغير لم يتجاوز بعد الثالثة من عمره، حيث كان والده يشتغل فقيها يدرس القرآن والعلوم الدينية في المساجد والزوايا، تربى في كنف أمه وتلقى تعليمه الأولي بالمسيد، توفيت والدته ولم يكن يتجاوز الرابعة عشرة من عمره.

المطرب والملحن الحبيب الإدريسي عاش يتيما وسط أكثر من عائلة احتضنته، إذ انتقل للعيش بمنزل آل التازي، وفي نفس الوقت كان يشتغل عنده في التجارة، وظلت والدته قريبة منه، عاش مدللا وسط هذه الأسرة، وتعلق بالموسيقى والغناء، وبدأ يستمع لنجوم الطرب أمثال فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وحفظ الكثير من أغانيهم، لم يعد يول اهتماما كافيا للأنشطة التجارة التي كلفوه بها، وبدأ يخترع الأعذار لحضوره نشاط فني معين، وكان يترك المحل التجاري تحت امرة مساعده أو صديقه، حتى أن في أحد الأيام تعرض المحل الذي كلف صديقه بمراقبته للسرقة من طرف مجهولين.

بعد انتقال الحبيب الادريسي إلى مدينة الدارالبيضاء في الخمسينيات، كان نشاطه الأول الذي مارسه هو التجارة، ثم زاول العديد من الرياضات مثل كرة القدم والسباحة، واشتغل لفترة قصيرة مراقبا بحافلات.

وفي نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات انتقل للعيش مع عائلة أخرى تسمى عائلة البلغيتي، بمرس السلطان بحي الأحباس، وكان يشتغل في التجارة عندها، بدرب عمر وطريق مديونة المختصة في تجارة الأثواب، وبموازاة ذلك كان يهتم بالموسيقى، وحينما أراد أن يسجل أغنيته الأولى بمدينة فاس اضطر إلى اختلاق عذر للعائلة التي يشتغل عندها، فادعى أنه مسافر ليشفع في أرض له بنواحي مدينة فاس.

وكان  الإدريسي قبد حياته مكلفا باستخلاص عائدات العديد من القاعات السينمائية، التي كانت تملكها العائلة التي يعيش معها، منها سينما «فوكس» و«ريالطو» و«الريف» و«الأطلس»، وكانت لهذه العائلة شركة للانتاج السينمائي تحت اسم «المغرب الموحد».

 

آخر الأخبار