قسم جرائم الأموال بفاس يبرئ رئيسا حركيا معزولا لجماعة بميدلت من تهم الاختلاس والتبديد والتزوير

فاس: رضا حمد الله
تنفس رئيس سابق للجماعة القروية سيدي عياد بإقليم ميدلت، ينتمي للحركة الشعبية، الصعداء مساء أمس بعدما ثبتت غرفة الجنايات الاستئنافية لجرائم الأموال بفاس، الحكم ببراءته من تهم "اختلاس وتبديد أموال عامة والتزوير في محررات عمومية واستعمال وثيقة مزورة" تابعه بها قاضي التحقيق سرحه مقابل كفالة مالية.
ولم يكن الوحيد المبرأ في الملف الرائج أمام الغرفة منذ 4 أشهر بعد استئناف الوكيل العام للحكم ببراءته، بل أيضا مقاول اتهم بأنه كان يفضله على بقية المقاولين المتنافسين ونال حصة الأسد من سندات الطلب لإنجاز مشاريع في الفترة التي كان يتولى فيها رئاسة الجماعة قبل توقيفه ونائبه من طرف العامل واللجوء للقضاء الإداري لعزلهما.
وبرأت الغرفة أيضا تقنيا بالجماعة توبع بدوره في نفس الملف وفي حالة سراح مؤقت بكفالة قررت المحكمة إرجاعها إليه كاملة كما المتهمين الآخرين اللذين برأتهما المحكمة المحال عليها الملف بقرار من قاضي التحقيق بالغرفة الأولى المكلف بالجرائم المالية بناء على تقرير تفتيش أنجزته المفتشية العامة بوزارة الداخلية.
ووجهت للرئيس الحركي عدة تهم تتعلق سيما بإحداث تجزئات ومحطة بنزين وإنشاء ضيعة فلاحية في أراضي تابعة للجماعة السلالية لقصر تيليشت التي ليس من ذوي الحقوق فيهان وتعطيل مشاريع الماء الشروب والاستغلال غير القانوني للأراضي السلالية وإنجاز مشاريع عليها وغض الطرف عن إنجازات مخالفات للبناء.
وكان عامل إقليم ميدلت أوقف الرئيس بعد ظهور التقرير الذي أنجزته المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية رصد اختلالات في التسيير سيما في مجال التعمير، ولجأ لاحقا لتقديم طلب عزله كما نائبه الأول الموقوف من مزاولة مهامه بدوره، إلى إدارية مكناس قضت بعزلهما بموجب قرار أيدته إدارية الرباط الاستئنافية.