النظام الجزائري يتاجر بالقضية الفلسطينية في طلبه الصفح من إسبانيا

الكاتب : الجريدة24

03 نوفمبر 2023 - 11:30
الخط :

سمير الحيفوفي

مضحك أمر "كابرانات" الجزائر وإصرارهم على اتجارهم بالقضية الفلسطينية في كل أمر، مثلما حدث حينما طلبوا الصفح من إسبانيا واستجدوها وقد سوغوا لذلك عذرا واهيا لتبرير فشلهم في مجاراة العناد وللتغطية عن فلشهم في الحفاظ على موقف القطيعة الذي ملؤوا الدنيا به زعيقا.

وفيما اصطدمت جهود الجزائر في الضغط على إسبانيا بالحائط، أطلق الـ"كابرانات" أبواقهم لتبرير استجدائهم إسبانيا تعيين سفيرا له في مدريد، وقد انبرت صحيفة "القدس العربي" التي تغرف من أموال الـ"كابرانات" إلى أن الطلب ينحاز إلى "تقدير الجزائر لموقف "بيدرو سانشيز" المؤيد لإقامة دولة فلسطينية الذي أعرب عنه في سياق العدوان الإسرائيلي على غزة، كحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وزج النظام العسكري الجزائري بالقضية الفلسطينية في شأن ما يقع بينه والحكومة الإسبانية، ليواري سوءته ويدثر خيبته في ثني إسبانيا عن قرارها الداعم لمقترح الحكم الذاتي، لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كما أعلن ذلك "بيدرو سانشيز" رئيس الحكومة، عقب استقباله شهر مارس 2022، من طرف الملك محمد السادس.

وإذ ردد الإعلام الجزائري في حق "بيدرو سانشيز" ما لم يقله مالك في الخمر، بعد موقفه المناويء للأطروحة الانفصالية التي يتبناه العسكر، مباشرة بعد قطع العلاقات في 19 مارس 2022، فإنه انكفأ عن هذا الأمر وقرر التغزل من جديد فيه بعدما عاد إليهم قويا، من خلال الحكومة الحالية، وبعدما بدا للـ"كابرانات" أن آلامهم ستطول بعدما خابت آمالهم في التخلص منه.

وركبت أبواق العسكر على موجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لتنتحل للنظام المارق أعذار فشلهم في مجاراة إسبانيا وقد صاغوا لذلك أنهم وبطلبهم تعيين "عبد الفتاح دغموم" سفيرا في مدريد، يناصرون القضية الفلسطينية، عبر محاولتهم مد اليد لـ"بيدرو سانشيز"، الذي أبدى موقفا مناصرا لفلسطين!!!

وتكفلت "القدس العربي" التي تغرف من أموال الثكنة العسكرية الجزائرية بالترويج لكون تراجع الـ"كابرانات" عن موقفهم تجاه إسبانيا يعود لكون موقف رئيس الحكومة الإسبانية يلائم موقفهم، في تنزيل رديء لسيناريو أردأ يروم التغطية عن خيبة النظام العسكري إزاء الضغط على إسبانيا للتراجع عن موقفها الداعم للمملكة المغربية الشريفة.

آخر الأخبار