استهداف المدنيين في السمارة.. هكذا عبرت الجزائر و"بوليساريو" عن عقيدتهما الإرهابية

سمير الحيفوفي
فيما اختارت "بوليساريو" وحاضنتها الجزائر طريق الإرهاب لترجمة أمانيهم في بلوغ المحيط الأطلسي عبر فصل المملكة الشريفة عن صحرائها، فإن إرهابهما لم يستثنيا منه البعثة الأممية لحفظ السلام في الصحراء المغربية "مينورسو".
واستفاقت مدينة السمارة، أمس الأحد، على انفجارين في منطقتين متفرقتين، أولهما بالقرب من مخيم "الرّْبيّْب"، فيما وقع الانفجار الثاني بالقرب من ثكنة عسكرية تابعة للقوات المسلحة الملكية حيث يتواجد مقر البعثة الأممية.
وارتأت ميليشيات "بوليساريو" المدعومة من النظام العسكري الجزائري، استهداف مدينة السمارة الوديعة، وترويع المدنيين فيها، وهو ما تم قبل أزيد من أسبوع، في أربع هجومات أسفرت عن مقتل شاب في مقتبل العمر، 23 سنة، وجرح ثلاثة آخرين اثنين منهم في حالة حرجة.
وعاودت الجبهة الانفصالية الهجوم، أمس الأحد، لكنها بصمت بذلك على معتقدها الإرهابي، وهي تستهدف منطقة محاذية لمقر بعثة الـ"مينورسو"، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية للمملكة الشريفة والبعثة الأممية للصحراء للتوصل إلى حل سلمي ينهي النزاع حول الصراء المغربية.
وبدا جليا أن "بوليساريو" تستهدف التشويش على الجهود الدبلوماسية التي تقودها المملكة الشريفة، وتقويضها في سعي منها لاستدامة النزاع المفتعل، في مواجهة زخم الدعم العالمي لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007، كحل وحيد وسلمي لحلحلة المشكل الذي يفتعله النظام العسكري الجزائري وصنيعته الجبهة الانفصالية.
وانفضح أمر الجزائر وصنيعتها بعدما خرجا عن طورهما وقررا اللجوء إلى استهداف وترويع المدنيين، في انتهاك صارخ منهما للمواثيق الدولية، وفي تعبير سافر منهما أن الإرهاب عقيدة متجذرة في نفوس خصوم المملكة الشريفة.