تارودانت: احتجاج الساكنة المتضررة من الزلزال على باب عامل الإقليم

أمينة المستاري
احتج صباح اليوم الأربعاء العشرات من ساكنة دواوير بعض المناطق المتضررة من الزلزال بإقليم تارودانت، ساعات قليلة بعد زيارة سعيد أمزازي، الوالي الجديد لجهة سوس ماسة، الذي انتقل أمس الثلاثاء إلى جماعة تيزي نتاست وعقد اجتماعات لتدارس عملية إعادة الإعمار.
فمنذ فجر اليوم، انطلقت سيارات النقل تحمل العشرات من المحتجين من الرجال والنساء الغاضبين، المتحدرين من دواوير كتافنكولت وإداوكيلال بقيادة إكلي، أوناين، الخميس سيدي وعزيز، تيكوكة، تالكجونت... بسبب عدم استفادتهم من التعويضات الشهرية وطالبوا في شعارات بتعميمها ، وإيجاد حل للساكنة التي تعاني رغم إيوائها في خيام إلا أن موسم الشتاء على الأبواب وينذر بوضعية كارثية في حالة تأخر عملية البناء وإعادة الإعمار.
ولم يطل الأمر كثيرا بالمحتجين الواقفين على باب عامل إقليم تارودانت، حيث تمت دعوتهم لدخول مقر العمالة، قبل قليل. المسؤول الأول على الإقليم خرج ليلتقي بالمحتجين ويحاول امتصاص غضبهم، حيث بادرهم بالقول : " أردت أن أجنبكم الوقوف تحت الشمس، ولو كانت بالعمالة قاعة كبرى لاحتواء كل المحتجين لأدخلتكم جميعا"، قبل أن يطلب من وسائل الإعلام التوقف عن تصوير حواره مع السكان.
يذكر أن أول زيارة الوالي الجديد أمزازي منذ تنصيبه، كانت إقليم تارودانت، عقد خلالها اجتماعا بحضور عامل إقليم تارودانت، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تم عرض مجموعة من العروض القطاعية قدمتها كل من مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بجهة سوس ماسة، والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتارودانت، والمدير الإقليمي للتجهيز والنقل بتارودانت، ومديرة الوكالة الحضرية تارودانت تزنيت طاطا، وممثل شركة العمران.
كما قام الوالي والوفد المرافق له، بزيارة مخيم تمسولت المخصص لإيواء المتضررين من زلزال 8 شتنبر بجماعة تيزي نتاست، وزار دوار تجكالت بجماعة تافنكولت، لمعاينة المنازل المتضررة من الزلزال بشكل كبير، وزيارة المستشفى العسكري الجراحي الميداني، والتعرف على الخدمات التي يقدمها المستشفى والذي تجاوز عدد المستفيدين منه 23 ألف و867 شخص، وأعطى انطلاقة مشروع إقامة مخيم مؤقت لإعادة الإسكان في حالات الكوارث، والذي يضم 102 وحدة سكنية نموذجية مؤقت، بتكلفة مالية تقدر ب 31 مليون و169 ألف و510 درهم.