هل سيتفوق مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري على نظيره الجزائري؟

سلطت منصة “إل إكونوميستا” الإسبانية، الضوء على مزايا أنبوب الغاز المغربي النيجيري، الذي من المقدر أن تبلغ قيمته الاستثمارية 25 مليار دولار.

ووفق منصة “إل إكونوميستا” الإسبانية، فإن مشروع خط أنبوب الغاز المغربي النيجيري، يتفوق على منافسه الجزائري بخطوات كبيرة، من ناحية اكتساب الثقة من طرف إسبانيا وأوروبا.

وأكد المصدر ذاته، أن دعم إسبانيا للمملكة، سيساهم في تسهيل بناء خط أنابيب الغاز بين الرباط وأبوجا، بالإضافة أن هذا المشروع يستجيب للمتطلبات الأمنية من خلال مروره تحت الماء.

وحسب تقرير حديث لمنصة “إل إكونوميستا” الإسبانية، فإن خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا، يعد الأجدر مقارنة مع مشروع الأنبوب الذي طمعت فيه الجزائر والذي خططت لمروره عبر الصحراء متخللا النيجر، التي تعيش أوضاعا صعبة بعد انقلاب الأخير.

وأبرز ذات المصدر، أن التحديات الأمنية في الساحل تضع خط الغاز مع الجزائر في نقطة، وهو ما يجعل إسبانيا وأوروبا ستضع ثقتها بالمملكة.

ومن المنتظر أن يربط هذا المشروع، بين نيجيريا والمغرب ثم أوروبا عبر إسبانيا، بطول يقدر بـ5660 كلم، وكذا بطاقة إنتاجية تبلغ 30 ألف مليون متر مكعب.

وسيمر هذا المشروع، في عدد من البلدان الإفريقية وكذا أوروبا، وهي نيجيريا، بنين، توغو، غانا، ساحل العاج، ليبيريا، سيراليون، غينيا، غينيا بيساو، غامبيا، السنغال، موريتانيا، ثم المملكة المغربية، ومنها إلى إسبانيا حيث سيتم توزيع الغاز إلى بقية أوروبا.

وكان جلالة الملك محمد السادس، قد أكد في خطاب وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، أن المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز المغرب - نيجيريا، هو مشروع للاندماج الجهوي، والإقلاع الاقتصادي المشترك، وتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي، سيشكل مصدرا مضمونا لتزويد الدول الأوروبية بالطاقة.

وهو نفس التوجه الذي دفع بالمغرب، لإطلاق مبادرة إحداث إطار مؤسسي، يجمع الدول الإفريقية الأطلسية الثلاثة والعشرين، بغية توطيد الأمن والاستقرار والازدهار المشترك، حسب صاحب الجلالة.