خادمة وعون سلطة ضمن شبكة للنصب على الراغبين في الحصول على رخصة الثقة

فاس: رضا حمد الله
لم يحضر غالبية ضحايا شبكة النصب والاحتيال على راغبين في الحصول على رخصة الثقة لسياقة سيارات الأجرة الصغيرة بفاس، مساء أمس، جلسة محاكمة أفرادها الستة منهم خادمة في منزل قاض وعون سلطة )مقدم(، بعدما أوقفتهم الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس بناء على شكايات تقدم بها الضحايا.
وأعادت غرفة الجنح التلبسية بابتدائية فاس، استدعاء 16 ضحية لجلسة الرابع من دجنبر المقبل بعدما تعذرت مناقشة ملف المتهمين الستة بسبب غياب الضحايا والمشتكين وإمهالا للمتهمين لتعيين محامين للدفاع عنهم والاطلاع بعد 3 أسابيع من تعيين ملفهم أمام المحكمة بعد انتهاء التحقيق التفصيلي معهم.
ويتابع غالبية المتهمين بجنحة النصب، فيما أضيفت للمتهم الرئيسي تهم تتعلق بانتحال مهنة ينظمها القانون والتزيي بغير حق بشارة رسمية، بعدما كشفت الأبحاث أنه كان ينتحل عدة صفات ويضع شارة بعض المهن على سيارة فاخرة اكتراها للتظاهر بالغنى والنفوذ، كما فيلا اكتراها في طريق إيموزار.
وانتحل المتهم الرئيسي وهو خمسيني، صفات بينها رئيس المحكمة ووكيل الملك وبرلماني، وجند مجموعة من الأشخاص للوساطة وجلب ضحايا كان يوهمهم بقضاء أغراضهم في المحكمة أو تهجيرهم أو تشغيلهم في مهن عسكرية وشبه عسكرية بمن فيهم المتهمة خادمة البيوت التي تسلم منها 3 آلاف درهم نظير إطلاق سراح قريبها.
وجند المعني بالأمر قريبا له وعون سلطة تعرف عليه عن طريق الخادمة بمنزل قاض، كان يطلب منهم تسلم 15 ألف درهم من كل زبون يريد خدمة من خدماته الوهمية بما فيها التشغيل والحصول على رخصة الثقة لسياقة سيارات الأجرة الصغيرة بالمدينة، مستغلا الشروع في تلقي طلبات الراغبين في ذلك.
وكان المتهم الرئيسي يسلم لكل وسيط 3 آلاف درهم عن كل زبون، فيما اعتبر عون سلطة الأكثر جلبا للضحايا بحكم عمله ومعرفته بالناس في المقاطعة التي يشتغل فيها، قبل أن يختفي عن الأنظار بعدما اكتشف ضحاياه تبخر أحلامهم في الحصول على رخصة الثقة، ليتم اعتقاله لاحقا كما باقي المتهمين الخمسة.