هل ستتضرر الفئات الهشة من الزيادة في أثمنة “البوطة”؟

انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عزم الحكومة تحرير أسعار قنينات الغاز، ورفعها إلى 50 درهما بداية من السنة المقبلة، مبرزين أن الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، من الصعب أن تواكب مثل هذه الزيادات.
كما اعتبر عدد من المهتمين بالشأن الاقتصادي والسياسي، أن سوق الغاز يعرف احتكارا أشد من سوق المحروقات، ورفع الدعم على "البوطاغاز"، سيؤثر سلبا على المعيش اليومي للمغاربة.
ورفضت فرق الأغلبية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، خلال جلسة عمومية لتقديم تقرير لجنة المالية والمناقشة العامة للجزء 1 من مشروع قانون المالية، أن يظل الغني يقتني "البوطا" بـ40 درهماً مثل الفئات الهشة والمتوسطة.
وأجمعت فرق الأغلبية، أن برنامج الدعم الاجتماعي سيحمي الفئات الفقيرة، من الزيادات التي ستعرفها قنينة الغاز.
وقالت البرلمانية عن الفريق النيابي للتجمع الوطني للأحرار، ياسمين لمغور، إن إصلاح المقاصة الذي تقترحه الحكومة الحالية، هو إصلاح متعدد الأبعاد يصب في مصلحة الفئات الهشة، ولن تتضرر من الزيادة في أثمنة البوطة، بكون أن الدعم المباشر الشهري الممنوح لهم سيكون ابتداء من 500 درهم، وسيغطي التكاليف.
وأكدت ياسمين لمغور، أن المواطن البسيط سيكون محميا من تقلبات السوق، عكس ما يريد البعض ترويج له، مبرزا أن الحكومة الحالية في طريقها لكسب رهان تحقيق العدالة الاجتماعية.
من جهته، قال رئيس الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، أحمد تويزي، إن الحكومة خصصت غلافا ماليا يقدر بـ25 مليار درهم لفائدة الدعم الاجتماعي المباشر، الذي يهدف إلى مكافحة الهشاشة، وتحسين القدرة الشرائية للأسر الفقيرة.
وأبرز رئيس الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، أن الفئات الهشة لن تضرر من مسألة إصلاح صندوق المقاصة، معتبرا أن هذا القرار جاء بكون الفئات الغنية، هي التي كانت تستفيد من الاعتمادات المالية الموجهة للصندوق.