السفير الجزائري يعود لمدريد خائبا بعد تجديد الثقة في "بيدرو سانشيز"

هشام رماح

توضَّعت خيبة آمال النظام العسكري الجزائري بجلاء عندما ظفر "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسباني بتصويت على الثقة في البرلمان، اليوم الخميس، لتتقرر عهدة ثانية لفائدته كرئيس للسلطة التنفيذية، وليضمن عودة مذلة لسفير الجزائر إلى مدريد.

وكان "بيدرو سانشيز"، قاب قوسين من البقاء في منصبه، وقد كان يأمل رموز النظام الجزائري أفول نجمه في الجارة الشرقية، بعدما آلمهم باعترافه بمقترح الحكم الذاتي كحل ناجع ناجح لحلحلة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، شهر مارس 2022.

وقرر نظام الـ"كابرانات" وقف العمل بمعاهدة الصداقة التي سبق ووقعتها الجزائر مع إسبانيا على خلفية أزمة جزيرة ليلى في 2002، وهو الموقف الذي اتخذ كرد فعل "غاضب" من حكومة "بيدرو سانشيز" أعقبه سحب السفير الجزائري من مدريد عقب الموقف الداعم لمغربية الصحراء.

وفيما راهن النظام الجزائري على اندحار "بيدرو سانشيز" عقب تشريعيات يوليوز 2023، وشرع في تسخينات لاستمالة خلفاء وزراء حكومته، خبت آمالهم، بعدما تأكد بقاؤه على رأس الحكومة في إسبانيا لولاية جديدة مدتها أربع سنوات، حسبما أعلنت رئيسة مجلس النواب.

وأيد رئيس الحكومة الاشتراكي 179 نائبًا، أي الأغلبية المطلقة بعدما كسب الأصوات السبعة لحزب "معًا من أجل كاتالونيا" (خونتس بير كاتالونيا) الانفصالي برئاسة كارليس بوتشيمون، مقابل منح عفو للانفصاليين الكاتالونيين.

وتأكد بفوز "بيدرو سانشيز" أن السفير الجزائري الذي أعلنت عودته قبل أسابيع لمدريد، يرجع لأشغاله صاغرا خانعا، بعدما صادق مجلس الوزراء الإسباني على اعتماد السفير الجزائري الجديد بعد نحو 20 شهرا من الأزمة التي خلفها قرار الحكومة الإسبانية تغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية.