الأغلبية: هناك "لوبيات" مقاومة لإصلاح المدرسة العمومية
لا زالت الأغلبية البرلمانية، تأمل بإيجاد حلول مستعجلة للنهوض بالمدرسة العمومية، بعد الإضرابات المتتالية، لـ“الأساتذة” ضد النظام الأساسي الجديد.
وطالب نواب الأغلبية، مؤخرا، بصون حق أبنائهم في تعليم غير متعثر، مؤكدين أن ما يحدث حاليا يؤدي إلى تأخير مسار إصلاح المدرسة العمومية.
وفي هذا الصدد، قال محمد الباكوري رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، في الفترة الأخيرة، أمام لجنة المالية والتخطيط، إن هناك "لوبيات" مقاومة لإصلاح المدرسة العمومية، ولا تريد مصلحة التلاميذ.
وأكد الباكوري في كلمته، أن المنظومة التعليمية لا زالت تعاني تحت ضغط بعض اللوبيات، التي تزرع الفتنة وترفض فتح باب المفاوضات، كانت ستضر بالنفع على الأساتذة والتلاميذ.
وأضاف رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أن الأغلبية لا يمكن السكوت على استمرار بقاء التلاميذ خارج مدارسهم، لأن في ذلك ضياع لمسارهم التعليمي.
ودافع المتحدث ذاته، عن مضامين النظام الأساسي، مبرزا أن بعض الجهات قامت بتسويق هذا الملف، على أنه سيدمر منظومة التعليم، رغم أنه جاء بإصلاحات مهمة لإرجاع الثقة للمدرسة العمومية وتحسين وضعية الأستاذ وأدائه.
وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد أكد مؤخرا، إنه مستعد للاستماع لمطالب الأساتذة، من أجل النهوض بأوضاعهم وإصلاح منظومة التعليم.
وأضاف أخنوش، خلال لقاء للأغلبية بالرباط، أن الحكومة الحالية لديها حسن النية لتجاوز هذه الاحتجاجات الأخيرة.
وأبرز رئيس الحكومة، أنه من الضروري حاليا أن يعود التلاميذ إلى أقسامهم، وتجنب الهدر الزمني للدراسة، مؤكدا بأن الأغلبية الحكومية، واثقة أن الأستاذ ليس ضد فكرة أن تكون المدرسة المغربية ذات جودة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن النقاط التي بها خلاف في النظام الأساسي الجديد قابلة للنقاش، والمهم حاليا أن تستمر الدراسة.
