إهانة موظفتين تخرج كتاب الضبط بابتدائية تازة للاحتجاج
فاس: رضا حمد الله
تشنجت العلاقة بشكل غير مسبوق بين رئيس المحكمة الابتدائية بتازة وكتاب الضبط بها. وتطورت الأمور لحد دعوة نقابة للاحتجاج على المسؤول القضائي والاستنجاد بوزير العدل ورئيس السلطة القضائية، مهددة بمقاطعة كل الاجتماعات الجماعية معه بداعي أنه "يستغلها لنفث سمومه اتجاه كتابة الضبط رغم أن المخاطب القانوني هو رئيس كتابة الضبط".
ولم يكتفي المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للعدل بابتدائية تازة، بمقاطعة الاجتماعات مع رئيس المحكمة، بل دعا لتنظيم وقفة احتجاجية صباح بعد غد الخميس بدء من العاشرة والنصف في وسط مقرها، للاحتجاج على تأزم الوضع بالدائرة القضائية وما يخلفه ذلك من خسائر وتعطيل المصالح، وما تعرضت إليه موظفتان من إهانة وسوء معاملة.
وقالت النقابة الداعية للاحتجاج وتصعيده، إن رئيس المحكمة أساء معاملة موظفتين بالمكتب الاستعجالي بنفس المحكمة بسبب امتناعهما عن تحرير أوامر قضائي ليست من اختصاصاهما، ما أشعل نار الغضب في زملائها الذين اجتمعوا نهاية الأسبوع وقرروا التصعيد في احتجاجاتهم على ما يسمونه "لغة التغول والتهديد والاستعلاء والاستهزاء والوعيد".
ووجهت النقابة اتهامات خطيرة لرئيس المحكمة، منها اتهامه بالتطاول على اختصاصات مؤسسة رئيس كتابة الضبط، متحدثة عن نزيف تعرفه المحكمة. وطالبت رئيس كتابة الضبط المؤقت بالحفاظ على استقلالية الجهاز أمام هذا "التغول الخطير"، محملة إياه مسؤولية أي تنازل عن اختصاصاته أو أي تدخل فيها من طرف أي جهة مهما كانت مسؤوليتها.
