حالة الطوارئ المناخية.. الضغط يتزايد لإيجاد حل للجفاف وشح الأمطار

تطرح التغيرات المناخية بالمملكة، تساؤلات حول مدى قدرة الحكومة على توفير الاستراتيجية اللازمة لمواجهة شبح الجفاف وقلة التساقطات المطرية.
وأثر تراجع الأمطار وعدم انتظامها خلال الفترة الماضية سلبا على المحاصيل الزراعية، حالة من القلق في نفوس الخبراء والجهات المهتمة بالبيئة، لتتعالى الأصوات بإعلان حالة للطوارئ المناخية.
وخلفت قلة التساقطات المطرية، سلبا على أثمنة الخضر الأكثر استهلاكا من لدن المغاربة، وهو ما خلق حالة من الامتعاض لدى المواطنين، الذين يتساءلون عن التدابير التي سيتم اتخاذها لحماية الفلاحين وكذا الفئات الهشة والمتوسطة.
وفي هذا الصدد، طالبت جمعية "مغرب أصدقاء البيئة"، وفق ما توصلت به الجريدة 24، باتخاذ تدابير مستعجلة، لتجاوز سوء وضع البلاد في مواجهة تغير المناخ، بعدما تراجعت محاصيل عدد كبير من المزروعات.
كما طالب المصدر ذاته، بإخراج الصندوق العالمي للمناخ لحيز الوجود، من أجل التعويض عن الخسائر المناخية والأضرار للدول التي تعاني من أزمة الجفاف بينها المغرب.
وأكد عدد من المهتمين بالشأن البيئي، مؤخرا، أن إيقاع موجات الحر أثر بصورة كبيرة في الموارد المائية، باعتبار أن المملكة أصبحت تعيش على إيقاع فصلين فقط، فصل بارد وجاف جدا.
وأبرز الخبراء، أنه وجب إعادة النظر بشكل عاجل في جميع المخططات، التي تضعها المملكة لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية.
ودعا المهتمين بالشأن البيئي، باتخاذ قرار الحصول على تمويلات مهمة من صناديق التمويل المناخي، كالصندوق الأخضر للمناخ، في ظل تواصل شح التساقطات المطرية.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد أعلنت أنه تنفيذا للأمر المولوي السامي، ستقام صلاة الاستسقاء بالمصليات والمساجد الجامعة، بمختلف جهات وأقاليم المملكة يوم غد الجمعة، على الساعة العاشرة صباحا.