هكذا تستغل "العدل والإحسان" مسيرات دعم فلسطين لإثارة الفوضى والنعرات

سمير الحيفوفي
لا يلزم الكثير من الجهد لاستجلاء أن جماعة "العدل والإحسان"، وجدت في المسيرات الداعمة لفلسطين والغزاويين أو حينما ينسلون وسط المعلمين والأساتذة في احتجاجاتهم، مناسبة سانحة لتجسيد عقيدتها الأكيدة في إثارة الفوضى والركون للاستفزاز، لعلها تقضي أمرا ينشده الشيخ والمغيبون تحته من المريدين.
وفي هذه المسيرات تجد أبناء الجماعة المندسين وسط الجموع ينفثون سمومهم ويفتعلون النعرات والاحتكاكات من أجل تغيير مسار المسيرات التنديدية وتحويل غاياتها النبيلة إلى أهداف دنيئة تستهدف زعزعة النظام العام، وجعل مرتكزاته في مهب الريح.
وفي خضم ما يجري على الأرض في المغرب، أناطت قيادة "العدل والإحسان" بمريديها أدوارا قذرة من أجل تصريف الأحقاد تجاه المغرب ولتقديم صورة مغلوطة عنه أمام الرأي العام العربي والإسلامي، وهي تتوخى تشويه سمعته كبلد يناويء القضية الفلسطينية، بعيدا عن الواقع الذي يخبره المغاربة ويهضمون مدى الإجماع المتحقق حولها كقضية تحظى بالدعم اللا مشروط للمملكة الشريفة.
وتتعمد عناصر "العدل والإحسان" الشاذة في المسيرات التنديدية افتعال مناوشات وتأجيج الاستفزازات عالمة بأن هناك عناصر أخرى مكلفة بتوثيق هذه الأحداث المٌحْدَثة عن قصد، من أجل الترويج للجماعة ولقياداتها الشاردة عن السياق، وبالتالي المس بسمعة الوطن الذي يرتعون فيه ولا يقيمون وزنا لهمومه ولا لأولوياته.
وتسعى جماعة "العدل والإحسان" حثيثا لتضليل المتلقين من خارج المغرب، عبر تجسيد سيناريوهات محبوكة سلفا لخلق الجعجعة وسط المسيرات التي تهم على الخصوص شجب ما يقع في فلسطين وما يعانيه الغزاويون تحت النيران الإسرائيلية بعد "طوفان الأقصى"، وهو أمر ينسجم ومعتقد جماعة تؤمن أيَّما إيمان بـ"البروباغندا" وتتخذها نهجا لا محيد عنه.