الإعلام الألماني يفضح انضمام "بوليساريو" لـ"نادي الإرهاب" العالمي برعاية إيرانية جزائرية

هشام رماح
لم يعد خفيا على أحد أن "بوليساريو"، صنيعة النظام الجزائري، قد دخلت نادي الإرهاب العالمي من أوسع الأبواب، بعدما أضحت أداة طيعة في يد النظام الإيراني الذي اختار إثارة الفوضى في المغرب ومحيطه، عبر الاعتماد على عناصر الجبهة الانفصالية لتنزيل مخططاته الشيطانية.
وما تقاسمه الإعلام الألماني مع جمهوره في البلد الأوربي وفي المنطقة العربية، يؤكد على شيطانية الاتفاقات المبرمة في الخفاء بين أضلع محور الشر المكون من إيران والنظام العسكري الجزائري وصنيعته "بوليساريو"، فكما رصدت صحيفة "Welt" في تقرير لها معالم ذلك، زادت "دويتشه فيله" من اليقين بهذا الشأن، ولتخرج "جرذان" الجبهة من جحورها.
وخصصت برنامج "مسائية DW"، الذي تبثه مؤسسة "دويتشه فيله" العريقة، خاصا تناول الأوضاع في مدينة السمارة المغربية بعد التفجيرات الإرهابية التي مست أحياء سكنية، واستهدف من خلالها إرهابيو الجبهة الانفصالية ترويع المدنيين واستهدافهم بقذائف، بعد تدريبهم من قبل ذراعها الدموي المعروف بـ"حزب الله".
حقيقة ما فضحه برنامج "مسائية DW"، الذي يقدمه القسم العربي التابع للهيئة الإذاعية الألمانية، نزل مثل الصاعقة على رؤوس قيادات الجبهة الانفصالية، بعدما فصل البرنامج في شأن ما طرأ من إرهاب في المدينة المغربية، وليعلنوا عقب ذلك، حملة ضد المؤسسة الألمانية، في تمثيل سافر لرقصة الديك المذبوح.
وكانت "دويتشه فيله" سلطت الضوء في برنامج آخر على شاشتها، على ما وصفته بـ"وجود تعاون عسكري بين إيران و"بوليساريو" برعاية جزائرية، وهو ما يحيل على أن مسار الجبهة الانفصالية اتخذ أبعادا إرهابية أصبحت معه تشكل خطرا على استقرار المنطقة المغاربية وبؤرة ترى الدولة الصفوية أنها مطية لترجمة ما تضمره من شرور تجاه المغرب وحلفائه.
وإذ سبق وقررت طهران التوسل بتحالفها مع الجزائر وصنيعتها "بوليساريو" لنشر التشيع في المنطقة فإن هذا التحالف اتخذ منحى دمويا رصدته "دويتشه فيله" وقبلها صحيفة "Welt"، التي استندت على تقارير استخباراتية رصدت حجم التواطؤ بين الجبهة الانفصالية والدولة الصفوية بمباركة جزائرية، من أجل استهداف مصالح أمريكية وإسرائيلية بالمملكة الشريفة.
وكشفت الصحفية الألمانية "Christine Kensche"، في صحيفة "Welt"، أن الحرس الثوري الإيراني يدعم "بوليساريو" بالسلاح والمال والتدريب، بغية تنفيذ مخططاتها الإرهابية ضد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على وجه التحديد.
يشار إلى أن المملكة المغربية في 2018، كانت قررت بشكل رسمي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، استنادا على "حجج دامغة تثبت تورط إيران عن طريق حزب الله وبتحالف مع البوليساريو، في استهداف أمن المغرب ومصالحه العليا منذ سنة 2016"، كما سبق وجاء في بلاغ رسمي في هذا الشأن.