الجفاف يتسبب في فقدان عدد كبير من مناصب الشغل في القطاع الفلاحي 

الكاتب : انس شريد

26 نوفمبر 2023 - 10:30
الخط :

لا تحمل نشرات الطقس اليومية بالمملكة، أي مؤشرات إيجابية بخصوص تساقط الأمطار في الأيام المقبلة، وهو ما يزيد من مخاوف ظهور شبح الجفاف مرة أخرى، الأمر الذي قد يؤدي إلى تسجيل موسم فلاحي أقل من المتوقع.

وخلف الجفاف في الفترة ما بين الفصل الثالث من سنة 2022 والفصل نفسه من سنة 2023، فقدان ما يقارب 269 ألفا بالوسط القروي، وفق ما أكدته المندوبية السامية للتخطيط.

وأضافت المندوبية في تقريرها، أن قطاع الفلاحة والغابة والصيد، فقد ما يقارب 297 ألف منصب شغل، منذ العام الماضي، نتيجة لعدد من العوامل أبرزها الجفاف وقلة التساقطات المطرية، وكذا صعوبة مواكبة الفلاحين الصغار لمسألة غلاء المواد الفلاحية.

كما تخوف المهتمين بالشأن الاقتصادي، من ارتفاع هذه الأرقام، في ظل استمرار التقلبات المناخية والجفاف، مطالبين بنفس الوقت من تغيير مجموعة من الأنشطة ونمط الاشتغال في مجال الفلاحة، قصد تقليص الاشكاليات المطروحة.

وأفضى تأخر التساقطات المطرية في الفترة الأخيرة، إلى حالة من القلق في نفوس الخبراء والجهات المهتمة بالبيئة، لتتعالى الأصوات بإعلان حالة للطوارئ، قصد تجاوز سوء وضع المملكة، في مواجهة تغير المناخ.

وخلفت قلة التساقطات المطرية، سلبا على أثمنة الخضر الأكثر استهلاكا من لدن المغاربة، وهو ما خلق حالة من الامتعاض لدى المواطنين، الذين يتساءلون عن التدابير التي سيتم اتخاذها لحماية الفلاحين وكذا الفئات الهشة والمتوسطة.

وفي هذا الصدد، طالبت جمعية "مغرب أصدقاء البيئة"، وفق ما توصلت به الجريدة 24، باتخاذ تدابير مستعجلة، لتجاوز سوء وضع البلاد في مواجهة تغير المناخ، بعدما تراجعت محاصيل عدد كبير من المزروعات.

كما طالب المصدر ذاته، بإخراج الصندوق العالمي للمناخ لحيز الوجود، من أجل التعويض عن الخسائر المناخية والأضرار للدول التي تعاني من أزمة الجفاف بينها المغرب.

وأكد عدد من المهتمين بالشأن البيئي، مؤخرا، أن إيقاع موجات الحر أثر بصورة كبيرة في الموارد المائية، باعتبار أن المملكة أصبحت تعيش على إيقاع فصلين فقط، فصل بارد وجاف جدا.

وأبرز الخبراء، أنه وجب إعادة النظر بشكل عاجل في جميع المخططات، التي تضعها المملكة لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية.

ودعا المهتمين بالشأن البيئي، باتخاذ قرار الحصول على تمويلات مهمة من صناديق التمويل المناخي، كالصندوق الأخضر للمناخ، في ظل تواصل شح التساقطات المطرية.

آخر الأخبار