باستخدام صنيعتها "الإرهابية".. الجزائر تسعى لتسميم علاقات المغرب مع الأشقاء

سمير الحيفوفي
لا ينفك النظام العسكري الجزائري عن محاولته تسميم العلاقات المغربية مع دول شقيقة مثل مصر وليبيا وموريتانيا، وهو أمر جسده قويا حين محاولته إقحام الجبهة الانفصالية "بوليساريو" عنوة ضمن تدريبات عسكرية تجمع بين هذه البلدان.
وفي محاولة يائسة منه إضفاء الشرعية على الميلشيات المارقة، زج إعلام النظام الجزائري بـ"بوليساريو"، وتحرى دعاية بئيسة وهو يروج للتدريبات التي اختير لها اسم "تمرين مركز القيادة لقدرة شمال إفريقيا"، القائم بالقاعدة العسكرية في مدينة "جيجل".
ورغم تجاهل الإعلام المصري والليبي لهذه التدريبات، يثير الإعلام الجزائري جعجعة مقصودة، عبر الترويج لبلاغ لوزارة الدفاع الجزائرية تفيد من خلاله بأن التدريبات تهم منظمة "قدرة شمال إفريقيا"، التابعة للاتحاد الإفريقي، والتي ادعت أن عضويتها تتمثل في كل من الجزائر ومصر وليبيا وتونس وموريتانيا، فضلا عن الجبهة الانفصالية صنيعة النظام القائم في الجارة الشرقية.
وليست هذه أول مرة تسعى من خلالها الجزائر، إلى التشويش على العلاقات المغربية والدول العربية الشقيقة متوسلة بالكيان الوهمي المعروف بـ"بوليساريو"، وهو نفس الأمر الذي سبق ونهجته لتسميم العلاقات المغربية التونسية حين ضغطت بأموالها على الرئيس التونسي لاستقبال زعيم الانفصاليين في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا "تيكاد 8"، شهر غشت 2022.
وفيما تتعالى الأصوات داخل القارة السمراء لتجميد عضوية الكيان الانفصالي داخل الاتحاد الإفريقي، اختار النظام العسكري الجزائري دس صنيعته، المتهمة بالانخراط في "نادي الإرهاب" الممول من إيران برعاية منه، في كل الأنشطة التي تهمه والدول العربية الشقيقة، بعدما لمست تأييدا ملموسا للمملكة المغربية ودعما لسيادتها على الأقاليم الصحراوية.