هذه مستجدات مشروع أنبوب الغاز النيجيري ـ المغربي

لا زالت أوروبا، تأمل في إنطلاق أشغال مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي، في أقرب وقت ممكن، باعتباره أحد أبرز البدائل للغاز الروسي.

وحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية النيجيرية، فإن  مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي، الذي سيزود الأسواق الأوروبية بالغاز، سينطلق بداية من العام المقبل.

وأكد المصدر ذاته، أن أكبيريكي أيكبو، وزير الدولة للموارد البترولية في نيجيريا، قد استقبل وفدا مغربيا لمناقشة مستجدات هذا المشروع الضخم، الذي سيعبر أراضي مجموعة من الدول الإفريقية، بطول يقدر بـ5660 كلم، وبطاقة إنتاجية تبلغ 30 ألف مليون متر مكعب.

وأضافت الوكالة، أن الوزير النيجيري ناقش رفقة الوفد المغربي، جل التطورات المتعلقة بهذا المشروع، بعدما تم توقيع أربع مذكرات تفاهم، منذ يونيو الماضي.

وأبرز أيكبو، أن استغلال الغاز الطبيعي هو الطريق الأمثل لتخفيض انبعاثات الكربون، مع تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار، من خلال الانفتاح على الأسواق الأوروبية.

وأبرز أكبيريكي أيكبو، أن هذا المشروع سيساهم أيضا في توفير فرص تنموية جديدة، للدول الواقعة بين المغرب ونيجيريا في المجال الطاقي، وحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية النيجيرية.

ومن المرتقب أن يمر هذا المشروع، في عدد من البلدان الإفريقية وكذا أوروبا، وهي نيجيريا، بنين، توغو، غانا، ساحل العاج، ليبيريا، سيراليون، غينيا، غينيا بيساو، غامبيا، السنغال، موريتانيا، ثم المملكة المغربية، ومنها إلى إسبانيا قصظ توزيع الغاز إلى بقية أوروبا.

وكان جلالة الملك محمد السادس، قد أكد في خطاب وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، أن المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز المغرب - نيجيريا، يعتبر مشروعا للاندماج الجهوي، والإقلاع الاقتصادي المشترك، من أجل تشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي، الذي سيشكل مصدرا مضمونا لتزويد الدول الأوروبية بالطاقة.

وهو نفس التوجه الذي دفع بالمغرب، لإطلاق مبادرة إحداث إطار مؤسسي، يجمع الدول الإفريقية الأطلسية الثلاثة والعشرين، بغية توطيد الأمن والاستقرار والازدهار المشترك، حسب صاحب الجلالة.