بعد "زمن المعارك" والإشادة بالملك محمد السادس.. نيكولا ساركوزي يحل بالمغرب

هشام رماح

من المرتقب أن يحل "نيكولا ساركوزي"، الرئيس الفرنسي السابق بالمغرب يومي 13 و14 دجنبر المقبل، من أجل الترويج لكتابه "زمن المعارك" الذي أبدى من خلاله تقديره وإعجابه بحصافة وحكمة الملك محمد السادس.

وينتظر أن يحل "نيكولا ساركوزي"، صديق المغرب، بالعاصمة الرباط يوم الأربعاء 13 دجنبر على أن يحط الرحال بمراكش في اليوم الموالي، حيث سيعمل على توقيع كتابه المعنون بـ"Le Temps des Combats" الذي صدر إبان الأزمة الدبلوماسية التي شجرت بين المغرب وفرنسا.

وكان "نيكولا ساركوزي" أشاد بالملك محمد السادس، واصفا إياه بالربان الذي استطاع أن يمخر بالمملكة المغربية عباب "الربيع العربي" للوصل إلى شط الأمان، قائلا "بلا شك، سيدرج التاريخ الملك محمد السادس كواحد من أعظم الملوك المغاربة، وإرثه سيكون أكثر غنى من إرث والده المرحوم الحسن الثاني".

ويعد "نيكولا ساركوزي"، واحد من الأصوات العاقلة في فرنسا التي ارتفعت لتنبه "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي الحالي لضرورة الحفاظ على المغرب كبلد صديق وشريك استراتيجي، وبالتالي تجاوز مرحلة الغموض والاعتراف بمغربية الصحراء.

ووفق ما جاء في كتاب الرئيس الفرنسي السابق، والصادر عن دار "فايارد"، فإن الملك محمد السادس، ملك استراتيجي ذو رؤية حصيفة ومتشبث بالديمقراطية وصون الحريات، وهو الأمر الذي تمت برهنته حسب "ساركوزي" بعد تجاوز "الربيع العربي" واعتماد دستور 2011.

وفي كتابه الذي أثار جدلا في فرنسا والذي يحكي وقائع فترة تسيده في قصر الـ"إيليزي"، قال الرئيس الفرنسي السابق "إننا لا نعي في فرنسا، بالشكل الكافي، احتمالات أن يكون لدى المغرب ملك مثل محمد السادس.. إنه حصن منيع ضد التعصب والمتطرفين..، وهو أحد الزعماء المسلمين القلائل الملتزمين بإخلاص بالنضال من أجل تطوير حياة ديمقراطية حقيقية في بلاده..، لذلك فمن واجبنا كفرنسيين وأيضا من مصلحتنا هو مساعدة المغرب بشكل أكبر، وهذه صعوبة إضافية، لأن المملكة المغربية تفتقر إلى ثروة المواد الخام التي تمتلكها جارتها الجزائر".