وزير الصحة يدق ناقوس الخطر حول تعاطي الشباب للمخدرات

لا زالت رقعة انتشار وتعاطي المخدرات في صفوف المراهقين والشباب، تتزايد يوما تلو الأخر، ليطالب بذلك المرصد الوطني للإدمان، مرارا، بتشديد المراقبة على الأماكن التي تشهد بيع المخدرات واستهلاكها، خاصة في جنبات المؤسسات التعليمية.
كما تعالت الأصوات بضرورة تجفيف منابع تهريب وترويج مخدر البوفا، الذي حول حياة بعض الأشخاص إلى جحيم يومي يصعب الهروب منه.
وفي هذا الصدد، قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، في جوابه على سؤال كتابي للمستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خالد السطي، إن التدخلات القائمة على التحسيس بشكل تقليدي قد ثبتت أنها غير فعالة للوقاية من استعمال مخدر “البوفا”.
وأكد أيت الطالب في جوابه الكتابي، أن الوقاية من استعمال هذا المخدر ترتكز على التدخلات الوقائية المعتمد عالميا والمبنية على الأسس العلمية، لكن يستحسن فيما يخص التوعية والوقاية من هذه الآفة عدم التركيز على المواد المخدرة وكيفية تصنيعها وطرق استهلاكها وأثمنتها، عندما يكون الخطاب موجها للمواطنين بشكل عام.
وأضاف وزير الصحة، أن هذا الأمر يخلق فضول ورغبة في الاستعمال على سبيل التجربة عن الشباب والمراهقين، وكذا عن الذين يستعملون مخدرات أخرى أقل ضررا من البوفا.
وبخصوص استهلاك المخدرات بصفة عامة، أبرز الوزير، أن 11,1 بالمائة من المراهقين قاموا بتدخين سيجارة أثناء حياتهم، فيما انتشار تدخين السجائر الإلكترونية أعلى من التبغ في صفوف المراهقين بنسبة تصل إلى 21.1 بالمائة.
كما أضاف خالد أيت الطالب، أن 10.4 بالمائة من الذكور استهلكوا الحشيش مرة واحدة على الأقل في حياتهم، مقابل 2.1 بالمائة بالنسبة للفتيات.