نظام العسكر يسلط إذاعته الرسمية على المغرب والإمارات لتطييب جراحه

الكاتب : الجريدة24

13 ديسمبر 2023 - 11:00
الخط :

هشام رماح

لم يجد نظام العسكر القائم في الجزائر بدا للترويح عن نفسه، وتطييب جراحه، وهو يعاين المغرب والإمارات يبرمان 12 مذكرة تفاهم لتوطيد علاقتهما الاقتصادية، غير تسليط إعلامه الرسمي على البلدين الشقيقين ورميهما بأباطيل وأراجيف، تعكس إلى أي حد ترنح واضطرب هذا النظام، وهو يحصي ما لا يسره من تجاهل البلدين له.

وفي اصطناع صارخ للأكاذيب، هاجمت "الإذاعة الجزائرية" الحكومية دولة الإمارات العربية المتحدة، متهمة إياها بتقديم 15 مليون دولار للمغرب، الذي يعتبره الـ"كابرانات" عدوا أبديا، من أجل ما وصفها البوق الرسمي في جارة السوء بـ"توتير العلاقات بين الجزائر ودول الساحل".

وإذ وجد النظام العسكري الجزائري نفسه بلا حوْل ولا طوْل، وهو يحصي مذكرات التفاهم التي وقعها الملك محمد السادس، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال الزيارة الرسمية التي قادت عاهل البلاد، مؤخرا، إلى إمارة "أبو ظبي" عاصمة الإمارات الشقيقة، فإن ردة فعله لم تخرج عن قاعدة لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، ليبتدع الترَّهات مرة أخرى.

وفي فبركة رديئة نقلت الإذاعة الحكومية، أن المنحة المقدمة من الإمارات المتحدة للمغرب، تستهدف حيازة أسهم في بعض وسائل الإعلام في فرنسا وإفريقيا، بهدف إطلاق حملة إعلامية وحملات على المنتديات الاجتماعية بهدف ضرب استقرار بلدان الساحل، المقصود بها موريتانيا وبوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر!!!

ولأن كل إناء بما فيه ينضح، فإن الإذاعة الجزائرية، وإمعانا في غوايتها، أوردت كذبا بأن الحملة ترمي إلى نشر الأخبار الكاذبة، والدعاية المغرضة، بهدف خلق جو مشحون في العلاقات بين الجزائر ودول الساحل، وبأن الحملة تستهدف كل من دولتي مالي والنيجر لتسويق فكرة أن الجزائر تمول ضرب استقرارهما.

ولم تشذ الإذاعة الجزائرية الرسمية عن لوثة الجنون التي أصابت أبواق العسكر مثل خرقة "الخبر" التي سبق وهاجمت دولة الإمارات العربية المتحدة شهر يوليوز المنصرم، في تسخين مسبق للجحفلة والتجييش ضد هذا البلد الشقيق، وقد اتهمت خلالها "أبو ظبي" بكونها "عاصمة التخلاط والتجسس".

وفيما شيطنت خرقة "الخبر" الإمارات العربية المتحدة، استنادا على هراء تقلت تعليمات من الـ"كابرانات" بشأن تصريفه، فإن الأمر يعكس تبادلا سافرا للأدوار بين أبواق النظام العسكري من أجل تطييب خواطر رموزه المنكسرة والمثخنة بحجم التعاون الأكيد والمكين بين المغرب والإمارات اللذان قررا المضي قدما، بينما ركنوا هم إلى ترديد أسطواناتهم الدعائية التي أتى عليها الزمن.

آخر الأخبار