"بوليساريو" تفضح تورطها في تجنيد مرتزقة أفارقة أسبغت عليهم زورا صفة "صحراويين"

الكاتب : الجريدة24

15 ديسمبر 2023 - 01:00
الخط :

سمير الحيفوفي

بات في حكم المؤكد أن الجبهة الانفصالية "بوليساريو"، ليست غير جماعة "إرهابية" بلا عقائد أو مباديء، وهي تجند مرتزقة أفارقة، تغدق عليهم الأموال وتسبغ عليهم صفة "صحراويين" زورا، لتنزيل أجندة خبيثة موضوعة أمامها من صانعتها. وهو أمر فضحت فيه نفسها بنفسها. كيف ذلك؟

بعدما شق الشباب الصحراوي، المحتجز في مخيمات العار، عصا الطاعة ورفضوا الانصياع لقيادات "بوليساريو" والجزائر للانضمام إلى الفرق الإرهابية التي يرعونها، وباشروا حراكا داخليا، في مواجهة تسلط هؤلاء عليهم، لم تجد الجبهة الانفصالية مناصا غير الاعتماد على المرتزقة الأفارقة، لترجمة أماني الباسطين سيطرتهم على مخيمات احتجاز الصحراويين، الكائنة فوق التراب الجزائري.

وبينما أعلنت "بوليساريو" عما وصفته بـ"تخرج دفعة جديدة" من "مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي"، فإن صور عناصر "الدفعة" التي شاركت في "استعراض عسكري" حضرته قيادات الكيان الوهمي، والمرفقة بهذا الإعلان، تشكل دليلا دامغا على صحة ما سبق وبأن الجبهة الانفصالية، ترتكز على مرتزقة هجائن قادمين من دول جنوب الصحراء.

ولا تحتاج سحنات الوجوه الظاهرة في الصور التي سوقت لها "بوليساريو" للكثير من التفحص والتمعن، ليظهر أن الأمر فعلا يتعلق بمرتزقة أفارقة، متحدرين من أماكن هي أبعد ما يكون عن مخيمات العار، حيث تلقوا "تدريبات" ليشكلوا بؤرة إرهابية جديدة تروم زعزعة استقرار المنطقة.


وبدا من خلال الصور أن الأمر يتعلق بأفارقة قادمين من دول جنوب الصحراء، لهت بهم الأيام ليجدوا أنفسهم مجندين من قبل الجماعية الإرهابية التي تقتات على أموال الشعب الجزائري، ولتحملهم والنظام الجزائري مهمة "القتال" إلى جانبهما بعدما جرى تسليحهم وتدريبهم بمقابل، ولتدعي "بوليساريو" أنها أخرجت إلى الوجود "دفعة جديدة من المقاتلين"، دون أن تدري أنها فضحت نفاذ رصيدها الذي جعلها تركن لتجنيد مرتزقة أفارقة بلا عقيدة غير حب المال.

آخر الأخبار