ساركوزي: لسنا في حاجة لكيان وهمي سيزيد المشاكل في الصحراء

هشام رماح

الأحمق فقط أو العدو المغلول بالضغينة، من قد يجادل في رجاحة تفكير "نيكولا ساركوزي"، الرئيس الفرنسي السابق، ومقاربته لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وهي المقاربة التي استعرضها في المغرب، بعدما سبق وأعلنها صراحة في مدريد، حين ثمن قرار حكومة "بيدرو سانشيز"، الإسبانية، واعترافها بكون مقترح الحكم الذاتي المغربي هول الحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وفي مدريد وخلال حوار صحفي، بدا الرئيس الفرنسي ما بين 2007 و2012، حازما وعقلانيا قبل ذلك، وهو يعلن أنه مقتنع بمغربية الصحراء، ومساند أكيد ومكين للموقف المغربي، عندما قال إن ليس هناك أدنى حاجة لخلق المزيد من المشاكل في المنطقة عبر السماح بظهور كيان وهمي.

وقال "نيكولا ساركوزي"، في رد على استفسار الصحفية "سوزانا غريسو" أثناء حلوله ضيفا على برنامج Espejo Público على قناة "Antena 3"، "هل تعتقدون أنه ليس هناك ما يكفي من المشاكل جنوب الصحراء؟ هل تنقصنا جمهورية صحراوية؟"، وأضاف بشكل صريح "أنا مع مغربية الصحراء الغربية، وأعتقد أن السلطات الإسبانية حسناً فعلت حين اعترفت بذلك".

وشدد الرئيس الفرنسي السابق، خلال جولته الإسبانية لتقديم كتابه "زمن المعارك" (Le Temps des Combats)، على أن الحل يظل هو الاعتراف بمغربية الصحراء، مضيفا أنه "عندما نرى كيف أن الملك محمد السادس تمكن من تدبير شؤون المملكة، وكيف تعامل مع أكثر الإسلاميين تطرفا واستطاع احتوائهم، علينا أن نثق به".

وكان "نيكولا ساركوزي"، دعا "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي الحالي، إلى مغادرة المنطقة الرمادية، إزاء قضية الصحراء المغربية، والاعتراف بسيادة المملكة عليها، محذرا من التقارب مع الجزائر، صانعة "بوليساريو" والرامية لفصل المغرب عن صحرائه، بحثا عن منفذ إلى المحيط الأطلسي.