إغراق كوب 28 بمئات المشاركين على حساب المال العام يجر أخنوش للمحاسبة

راسل محمد أوزين، البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، والأمين العام لنفس الحزب، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، على خلفية فضيحة إغراق الحكومة المغربية مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، المنظم في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بوفد كبير جدا وغير ضروري.

وطالب والزين بالكشف رسميا عن حقيقة الرقم المتداول بشأن الوفد المغربي المشارك في قمة المناخ كوب 28، بعدما تم تداول أن الرقم تجاوز 823 شخصا أقلتهم طائرتان ذات طابقين من نوع إيرباص A38 ، وبتكلفة باهظة لسفرهم قدرت ما بين 5,76 و 12,34 مليون درهم.

واستغرب والزين إغراق المغرب قمة المناخ المذكورة بوفد خيالي، على حساب المال العام، في الوقت الذي يمر المغرب من فترة اقتصادية واجتماعية صعبة.

كما استغرب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية عن كون 80 في المائة من المشاركين في الوفد المغربي ضمن المؤتمر المذكور"غير ضروري حضورهم ولا مهمة محددة لهم، وليس لهم أي دور فاعل ولا اختصاص يبرر مشاركتهم في قمة المناخ، بل إن أغلبهم سافروا إلى دبي على حساب جهات المملكة، ومؤسسات عمومية كـ ترضيات" وسفر "سياحة مدفوعة الأجر من المال العام".

إن هذه المعطيات والأرقام، وفق والزين، "يطرح أكثر من تساؤل حول مدى تطابق الشعارات الحكومية وممارساتها خاصة في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية، وفي ظل رهان الدولة الاجتماعية، التي تتطلب حكامة تدبير النفقات المتسمة بالندرة والرأفة بالمال العام بدل التبذير !!!!".

وشدد البرلماني والأمين العام لحزب الحركة الشعبية على أن حكومة أخنوش مطالبة بتقديم توضيحات بشأن هويات المشاركين والجهات التي تكفلت بمصاريف رحلات الوفد المغربي المشارك في كوب 28، وحول المعايير المعتمدة لتحديد الأهلية للمشاركة في هذه القمة العالمية، في إطار المقتضى الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة.