إسبانيا تضرب بقبضة من حديد شبكات جزائرية للاتجار بالبشر

سمير الحيفوفي

بقبضة من حديد ضرب القضاء الإسباني شبكات جزائرية للاتجار بالبشر، بعدما قضى بخمس سنوات سجنا نافذا في حق قائد قارب للهجرة غير الشرعية، انطلق من الجزائر محملا بعشرة "حراكة" قبل أن يجنح بهم ويتيه وسط البحر قبالة سواحل "آلميريا".

وعثر على القارب يتهادى وسط مياه البحر في 22 يوليوز 2022، ليتم اقتياده إلى السواحل الأندلسية، حيث فتح تحقيق كشف ضلوع شبكات جزائرية للاتجار في البشر في إغراق إسبانيا بالراغبين في معانقة الحلم الأوربي هربا من جحيم الـ"كابرانات".

ووفق التحقيقات فإن الشبكات الجزائرية التي تنشط في الهجرة غير الشرعية تستخلص من كل "حراك" مبلغا يتراوح بين ثلاثة وخمسة آلاف أورو، فيما تنطلق "قوارب الموت" من سواحل العاصمة الجزائر، على أن أعضاء غير مؤهلين للإبحار هم من يتكفلون بنقل ضحاياهم نحو الضفة الأوربية.

وأصبحت الجزائر منصة لانطلاق قوارب الهجرة غير الشرعية، منذ أن قرر النظام العسكري الجزائري، قطع علاقاته مع إسبانيا، عقب اعتراف "بيدرو سانشيز"، رئيس حكومة الأخيرة، في أبريل 2022، بدعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وقرر العسكر "معاقبة" إسبانيا على قرارها بغض الطرف عن شبكات الاتجار بالبشر التي تنشط في حمل الراغبين في الهرب من الجزائر نحو أوربا، ليتم إغراق إسبانيا بجحافل "الحراكة".