الشافعي: "أثمنة الخضر عرفت انخفاضا لكن السماسرة يلهبون الأسواق بجشعهم"

أمينة المستاري
أرجع عبد الكريم الشافعي، نائب رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك، استمرار غلاء الطماطم إلى ارتفاع أثمنة الأسمدة الفلاحية، وهو ما جعل يالفلاح الكبير فضل زرع الطماطم المعرفو باسم "سوريز" وابتعد عن إنتاج الطماطم الكبيرة، وفضل تصدير الطماطم "السوريز" للخارج خاصة وأن سعرها يتراوح بين 40 إلى 50 درهم ، مما جعل الأراضي المغروسة بالطماطم تتقلص.
لذلك يرى الشافعي أن الحكومة يجب أن تتدخل لوقف تصدير الطماطم للأسواق الإفريقية لعدم وجود اكتفاء ذاتي داخلي، وأن ما ينتج الآن هو من طرف الفلاح الصغير والمتوسط "الطماطم الكبيرة"، أما بالنسبة لمصدري الطماطم إلى أوربا فهم تربطهم اتفاقيات وعقود مع أوربا لا يمكن لهم التحلل من اتفاقياتهم، لذلك على الحكومة أن تدعم الفلاح الصغير والمتوسط لإنتاج الطماطم ولتحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة لشهر رمضان.
وقال الحقوقي في تصريح للجريدة، أن ثمن الطماطم في وقت بأسواق الجملة بلغ 12 و14 درهم، أما بسوق الجملة بإنزكان فقد عاينت الجمعية انخفاضا في ثمن الطماطم حيث حدد سعرها 9 دراهم بالجملة، وتباع ب 11 درهم، في حين تباع في مناطق أخرى ب15 درهم.
ويقترح الشافعي حلولا لخفض ثمن الطماطم كدعم الفلاح الصغير والمتوسط ، والحد من سيطرة المضاربين والسماسرة الذين يلهبون الأسواق ويتحكمون في أثمنتها.
وبخصوص باقي الخضر، أكد الحقوقي أن أثمنتها انخفضت بنسبة 50 إلى 60 في المائة، ويرجع ذلك إلى وفرة الخضر واتساع مساحة زراعتها وغرسها، فأغلبية الفلاحين أنتجوا هذه السنة البطاطس. وأضاف الجمعوي الشافعي :" قمنا بجولة في الأسواق وخاصة سوق الجملة بإنزكان الذي يعتبر من أكبر أسواق المغرب، ووقفنا على أثمنة بعض الخضر بالجملة ذات نوعية جيدة، خاصة "البطاطس، الجزر،البصل" ، فالبطاطس الجيدة مثلا كان ثمن الصندوق بالجملة يترواح بين 350 درهم وانخفض ليصل حاليا 100 و120 درهم للصندوق وبإمكان المستهلك شراؤها ب 3 إلى 4 دراهم للكيلو، أما البرتقال "النافيل" فبلغ ثمنه 5 إلى 6 دراهم دائما بالجملة، والجزر 2دراهم، الجلبانة10 إلى 11 درهم للجملة، الفلفل بين 3 و3ونصف درهم، القرع الأخضر أصبح 7دراهم بالجملة، اللوبيا بلغت 8إلى 9 دراهم، البصل كركوبة من 4 إلى 4 ونصف للكيلو بالجملة، أما البصل الحريف فبلغ بين درهم ونصف إلى درهمين".
واعتبر الشافعي أن انخفاض البطاطس راجع لمنافسة مناطق أخرى، حيث توجد بسوق الجملة بإنزكان منتوج مكناس، مراكش، دكالة، الغرب ودكالة ثم اشتوكة، وحسب استطلاع رأي بعض التجار فثمن 5 دراهم كاف بالنسبة لهم، خاصة وأن ثمن الكيلو بالجملة وصل 2 دراهم، وأكدوا أن ارتفاع الثمن في الأسواق هو بسبب دخول السماسرة والمضاربين على الخط، فهم من يلهبون الأسواق ويرفعون الأثمنة.
وشدد الحقوقي والجمعوي الشافعي على ضرورة تدخل السلطات ولجان المراقبة للضرب على أيدي السماسرة الذي يلهبون الأسواق وقال: " تربح 2 دراهم الله يجعل البركة ولكن باش تشعل العافية في السوق وتخلي نفس الأثمنة القديمة واخا الإنتاج وفير باش تربح خاصة في بعض المتاجر والمحلات حشومة، يجب تفعيل لجان المراقبة وخروجها إلى الأسواق للحد من هذه الفوضى والزيادات الغير مشروعة، فالمستهلك يعاني من ارتفاع الأثمنة في مجموعة من المواد وعاد نزيدوه في الخضر؟ يجب الحد من الجشع والطمع لدى السماسرة