ترحيل أسواق الجملة خارج البيضاء.. تحذيرات من استهداف "جيوب المواطنين"

يشتغل المجلس الجماعي للدار البيضاء، على ترحيل أسواق الجملة خارج العاصمة الاقتصادية، من أجل تخفيف الضغط على المدينة، غير أن هذا الأمر يواجه رفضا واسعا من طرف التجار والمهنيين.

وسيشرع المجلس الجماعي، بداية من فبراير المقبل، في أشغال إنجاز "مدينة غذائية"، بساحل أولاد حريز، ستضم أسواق الجملة للخضر والفواكه، الدواجن، اللحوم، الحبوب والقطاني، السمك.

وتقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع، بـ4 ملايين درهم، ستساهم فيها الجماعة بـ2 مليون درهم.

وأثار هذا القرار، ضجة كبيرة وسط التجار والمهنيين، معتبرين أن ترحيل أسواق الجملة خارج الدار البيضاء، سيؤثر على سعر السلع التي ستمس مباشرة جيب المواطن.

من جهته، قال عبد الرزاق شابي رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء، في حديثه للجريدة 24, إن المجلس الجماعي لم يفتح باب الحوار مع المهنيين، خاصة فيما يتعلق بوجهة نقل السوق وهل سيخدم المهنيين أم العكس.

وأكد شابي، أن ترحيل سوق الجملة للخضر والفواكه من شأنه أن يدمر القدرة الشرائية للبيضاويين، مع تجويع الفئات الهشة، بكون الأسعار ستتضاعف نتيجة ارتفاع مصاريف النقل.

وأضاف رئيس الجمعية، أن هذا القرار، من شأنه قطع أرزاق الباعة الجائلين والتجار الصغار الذين يعتمدون في عيشهم على سوق الجملة بالدار البيضاء.

وأبرز المتحدث ذاته، أنه من الصعب الموافقة على هذا القرار، باعتبار أن المناطق المتواجدة خارج الدار البيضاء، لا تعرف كثافة سكانية كبيرة ولا توفر مختلف الوسائل المساهمة في الحركية التجارية كالنقل وغيره.