وفاة عمال زراعيين بالحاجب يغضب فعاليات طالبت بالتحقيق وترتيب الجزاءات القانونية

فاس: رضا حمد الله

خلفت وفاة عاملات وعمال فلاحيين في انقلاب شاحنة لنقل البصل في حادث سير بين الحاجب وإفران، ردود فعل غاضبة من فعاليات وجمعيات طالبت بالتحقيق وترتيب الجزاءات القانونية. وأحيت النقاش حول الظروف الصعبة التي تشتغل فيها مثل هذه الفئة في غياب الشروط الصحية ووسائل الحماية.

ودخل مرصد الشأن المحلي بالحاجب على الخط، محملا المسؤولية المدنية لصاحب شاحنة نقل السلع و"ليس الأشخاص"، مؤكدا أن صاحب الضيعة التي يشتغل فيها العمال، يتحمل بدوره المسؤولية، مشيرا إلى أن الحادث أعاد للمرة الألف ما سببته حوادث سير تقع في ظروف وأسباب متشابهة ويكون ضحيتها العمال الزراعيين.

وأكد أن ما كشف عنه تدبير هذه الحادثة بالحاجب، فضح "ضعف إن لم نقل غياب كل المتطلبات الضرورية من تجهيزات وموارد بشرية تحتاجها مثل هذه الظروف"، إذ "لم تكن هناك سيارات إسعاف كافية لنقل المصابين وضمان وصولهم قبل فوات الأوان، ولا أطر طبية قادرة على إنقاذ حياة المصابين".

وتساءل "من يريد لمدينة وإقليم الحاجب أن يظلا خارج برامج العدالة المجالية؟"، متحدثا عن أن المستشفى الإقليمي أصبح "مجرد مركز لتسجيل الحالات وتوجيهها إلى أقرب مؤسسة علاجية"، متسائلا عن تغيب سيارات الإسعاف الست والأطر التابعة للمستشفى في "الأيام الحالكة"، و"أين السياسيين للترافع عن خدمات صحية لائقة".

وارتفعت إلى 9 قتلى  حصيلة الحادث الذي شهدته الطريق الجهوية رقم 707 بين الحاجب وإفران صباح أول أمس، بعد إعلان وفاة ضحيتين بعد ساعات من نقلهم للعلاج بالمستشفى، وغالبيتهم عمال زراعيين 6 منهم لقوا حتفهم على الفور بعدما كانوا قادمين من سبع عيون في اتجاه ضيعة فلاحية لشحن البصل في الشاحنة.