خلق الثروة بالمغرب.. تزايد حدة الفوارق بين الجهات

وجه المهتمين بالشأن السياسي انتقادات لاذعة للحكومة الحالية، بعد تزايد حدة الفوارق بين الجهات، على اعتبار أن 3 جهاتٍ فقط من أصل 12، تساهم في خلق الجزء الأكبر من الثروة الوطنية.

وتستحوذ الدار البيضاء-سطات، والرباط-سلا-القنيطرة، وطنجة-تطوان-الحسيمة، بشكل كبير على أغلب المشاريع الاقتصادية، لتتعالى الأصوات بضرورة تعديل نموذج الحكامة الترابية المعتمد حاليا.

وفي هذا الصدد، قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضى شامي، خلال الملتقى البرلماني الخامس للجهات، إن الجهات الثلاث استحوذت على أكثر من 52 بالمائة من الاستثمارات العمومية المعتمدة خلال العام الحالي.

وأكد الشامي، أن الأرقام الحالية لا تساهم في تحقيق الطموح المشترك في جعل الجهات أداة لتطوير التنمية والمساهمة في الثروة الوطنية.

وأبرز المتحدث ذاته، أن ضعف مشاركة القطاع الخاص في مسلسل بلورة الرؤية الاستراتيجية للجهة في ميدان الاستثمار، من العوامل التي لا تساهم في خلق الثروة.

كما انتقد ذات المتحدث، مسألة البطء في التنزيل الفعلي لميثاق اللاتمركز الإداري، مع تأكيده على ضورة تنزيل ورش التحول الرقمي للإدارة، قصد مواكبة الإجراءات القانونية للمشاريع والاستثمارات التي ستضر بالنفع على الجهات.