مطالب برلمانية بترشيد الصادرات الفلاحية لمواجهة وضعية الجفاف بالبلاد

الكاتب : انس شريد

02 يناير 2024 - 09:30
الخط :

انعكست موجة الجفاف سلبا على المحاصيل الفلاحية التي يتم تصديرها، لتتعالى الأصوات بضرورة عقلنة المياه المستعملة في الفلاحة، مع ترشيد الصادرات الفلاحية التي تستهلك المياه بشكل كبير مثل الأفوكادو والفواكه الحمراء.

وطالب عدد من المستشارين البرلمانيين، اليوم الثلاثاء، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، بترشيد الصادرات مع عقلنة السقي لتفادي الزراعات التي تستنزف الفرشة المائية والمياه السطحية.

وأكد البرلمانيون، أن الفواكه تستهلك كميات وافرة من المياه، لذا فإن الجهات المسؤولة مطالبة بمعالجة مياه الصرف الصحي لاستعمالها في السقي.

واقترحت المصادر ذاتها، استعمال مياه البحر المحلاة في المجال الفلاحي على المنتجات ذات القيمة المرتفعة، مع ترشيد الصادرات الموجهة للدول الأوروبية سواء الخضروات أو الفواكه.

ومن جهته، دعا نزار بركة، وزير التجهيز والماء، كافة المغاربة بوقف التبذير، مع ضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين لترشيد استعمال الماء.

وقال بركة في جوابه على الأسئلة الشفهية، إن المغرب من بين الدول التي ستعاني أكثر من التغيرات المناخية، باعتبار أن ارتفاع درجات الحرارة في البلاد يجعل معدل التبخر يصل إلى مليون و500 ألف متر مكعب في اليوم.

وأكد وزير التجهيز في كلمته، أن الواردات المائية بلغت إلى حدود اليوم مليارا و500 مليون متر مكعب، وهو ما يجعل المغرب في وضع محرج، خاصة أن الأحواض المائية تراجعت بنسبة 67 بالمائة.

وأضاف المتحدث ذاته، أن سد الوحدة الذي يمثل أكبر سد في المغرب، أصبح يتوفر على واردات مائية لا تتجاوز 11 مليون متر مكعب، مشددا على ضرورة وقف الاستغلال المفرط للفرشة المائية.

وأبرز ذات المتحدث، أن الفرشة المائية تراجعت مابين 5 أمتار ومتر ونصف، في عدد من المدن المغربية، لذا وجب الحفاظ على الفرشة المائية لضمان مستقبل الأجيال المقبلة، وضمان استمرارية العمل الفلاحي الأساسي بالنسبة للمملكة.

وأوضح نزار بركة، أن الحكومة تشتغل من أجل تدبير الأزمة، حيث ساهم الربط المائي بين حوضي سبو وأبي رقراق من إنقاذ سكان الرباط والدار البيضاء الشمالية من العطش.

آخر الأخبار