من تاريخ "الكان"..أول كأس رفعت في السودان  

الكاتب : الجريدة24

06 يناير 2024 - 10:30
الخط :

أعدها: رضا حمد الله

ولدت فكرة تنظيم كأس للأمم الإفريقية، في يونيو 1956 عقب إنشاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على هامش انعقاد مؤتمر الاتحاد الدولي المنظم بلشبونة. ومن حينها انطلق الإعداد لأول بطولة قارية اختيرت الخرطوم بالسودان لاحتضانها في فبراير 1957، أي بعد 8 أشهر من ميلاد الفكرة والشروع الفعلي في بلورتها. 4 دول أسست الاتحاد واقترحت للمشاركة في نهائياتها دون تصفيات.

لكن منتخب جنوب إفريقيا أصر على المشاركة فقط باللاعبين البيض دون زملائهم السود، ما دفع الاتحاد الإفريقي للعبة لإلغاء مشاركته بسبب سياسة هذا البلد العنصرية، إذ اعتبرته منهزما في مباراته في نصف النهائي أمام إثيوبيا المؤهلة مباشرة للنهاية التي واجه فيها مصر المنتصرة في النصف على السودان بهدفين لهدف، والمتوجة بأول كأس بعد فوزها على إثيوبيا برباعية نظيفة.

5 من أهداف مصر وقعها لاعبه محمد دياب العطار الفائز بلقب هداف أول دورة ل"الكان"، ليتوالى تنظيم الدورات تباعا ثانيها في مصر بمشاركة المنتخبات نفسها دون إقصائيات وتصفيات تأهيلية لم يتم إقرارها إلا بعد 5 سنوات من انطلاقتها في دورة 1962 بأديس أبابا بإثيوبيا. ولم تنتظم في تنظيمها كل سنتين، إلا في 1968 الدورة التي تم إقرار تأهل الفائز لبطولة كأس قارات.

وتواصلت بطولة كأس القارات سنينا قبل أن يلغيها الاتحاد الدولي لكرة القدم في مارس 2019 لتعوض بكأس العام للأندية، فيما حافظت كأس الأمم الإفريقية التي تعرف اختصارا ب"الكان"، على انتظام تنظيمها كل سنتين لتبلغ حاليا دورتها الثالثة والثلاثون المرتقب تنظيمها بعد أيام قليلة في الكوت ديفوار، بمشاركة 24 منتخبا إفريقيا بعدما زاد العدد تدريجيا في الدورات السابقة.

انطلقت البطولة ب3 منتخبات فقط وارتفع إلى أربع، ثم 16 منتخبا بدء من سنة 1996 الدورة التي لعبت ب15 منتخبا فقط بعد انسحاب نيجيريا، قبل نقل البطولة من يناير ليونيو وتوسيع دائرة المنتخبات المشاركة إلى 24 منتخبا بدء من 2017. هذا التغيير لم يقتصر على طريقة التنظيم وعدد المنتخبات وتوقيت كل دورة، بل شمل أيضا نوعية الكؤوس الممنوحة تغيرت 3 مرات.

وموازاة مع الكأس الممنوحة للفائز بكل دورة وشكلها الحالي يعود إلى 2002 تاريخ منحه لأول مرة، تمنح للمتوج 30 ميدالية ذهبية وعدد مماثل من الميداليات الفضية للوصيف، والبرونزية لصاحب المركز الثالث، وهي لا تعاد للاتحاد الإفريقي على غرار ما عليه الأمر بالنسبة الكأس الأصلية التي ترجع قبل شهرين من بداية البطولة التالية للتتويج، ويتسلم المتوج نسخة مقلدة.

شكل البطولة تغير بدوره بدء من سنة 2013، لما أصبحت تقام في السنوات الفردية لكي لا تتعارض مع كأس العالم، فيما ارتفعت قيمة الجوائز المالية الممنوحة للفريق المتوج، حيث رفعها الاتحاد الإفريقي في الدورة المقبلة المنتظرة بين 13 يناير الجاري و11 فبراير المقبل، إلى ما يقارب 70 مليون درهم مغربي جائزة للبطل، مقابل 40 مليون درهم للوصيف و25 مليون درهم للثالث.

آخر الأخبار