من تاريخ "الكان" الكأس... من الفضة إلى الذهب

الكاتب : الجريدة24

07 يناير 2024 - 10:15
الخط :

 

 

أعدها: رضا حمد الله

تغير شكل وحجم ونوعية الكؤوس الممنوحة في كأس إفريقيا للأمم، تدريجيا منذ إطلاقها قبل 66 سنة، حتى أصبحت في شكلها الحالي بعد إدخال تحسينات عليها وعلى نوعية المواد المستعملة في صناعتها، انتقلت من الفضة إلى الذهب ورفعت من قيمتها ضمن تحفيزات شملت أيضا نوعية الميداليات والقيمة المالية الممنوحة للمتوجين في كل بطولة وصلت أقصاها في الدورة المقبلة.

يعود الفضل في تصميم الكأس الأصلية لبطولة الأمم الإفريقية والمصنوعة من الفضة، إلى المهندس المصري عبد العزيز عبد الله سالم وكان حينها رئيسا للاتحاد المصري لكرة القدم قبل اختياره أول رئيس للاتحاد الإفريقي المنظم للكأس لسنة واحدة وواحد من مؤسسيه، وهو الذي سميت أول كأس البطولة باسمه )كأس عبد العزيز سالم( تكريما له وحازها مدى الحياة منتخب غانا.

المنتخب الغاني تملك هذه الكأس الحاملة اسم عبد العزيز سالم لفوزه الثلاثي بالكأس في سنوات 1963 و1965 و1978، فيما كان المهندس المصري سلم أول كأس في شكله الأصلي إلى منتخب بلاده الفائز بدورة السودان في سنة 1957 بعد اكتساح إثيوبيا برباعية نظيفة، لتكون بذلك مصر أول بلد إفريقي يرفع الكأس، وأكثر الدول الإفريقية فوزا به في تاريخها بما مجموعه 7 مرات.

أول كأس إفريقية أو الكأس الأصلية لبطولة الأمم الإفريقية، صنعت من الفضة على شكل كأس الاتحاد الإنجليزي ورفعها لاعبو المنتخب المصري لأول مرة، فيما اعتبر المنتخب الغاني ثاني منتخب ينالها في 1959 بعد فوزه على مصر التي تقدمت للبطولة تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة وانهزمت في النهائي بهدفين لهدف في الدورة التي احتضنتها ولم تحافظ فيها على اللقب.

ولم يكن منتخبا غانا ومصر وحدهما الفائزان بكأس المهندس المصري عبد العزيز سالم، بل نالتها أيضا المنتخبات الفائزة بالبطولة إلى سنة 1978 تاريخ تغيير شكلها وتملك غانا لها، ومنها المنتخب المغربي الفائز بلقبه الإفريقي الوحيد في سنة 1976، كما منتخبات السودان في 1970 وإثيوبيا في 1962 والكونغو  كينشاسا وتسمى أيضا الزايير في 1968 و1974 والكونغو في 1972.

أما ثاني نوع من كؤوس الأمم للقارة السمراء، فصممت في 1980 وأطلق عليها اسم "كأس الوحدة الإفريقية" تسمية أطلقها عليها المجلس الأعلى للرياضة بإفريقيا أو الاتحاد الإفريقي. وكانت عبارة عن قطعة أسطوانية تتضمن حلقات أولمبية على شكل خريطة إفريقيا. وهي الكأس التي ظلت من حليف أبطال إفريقيا إلى سنة 2000 وكان المنتخب الكامروني آخر من رفعتها بعد فوزه باللقب.

المنتخب الكامروني رفع كأس الوحدة الإفريقية، مرتين أولهما في 1988 بالمغرب، كما منتخبي مصر الفائز بها في 1986 ببلدها و1998 ببوركينافاسو، ونيجيريا المتوجة بها في سنتي 1980 بنيجريا و1994 بتونس، كما حازتها غانا والجزائر وساحل العاج وجنوب إفريقيا، قبل تصميم النسخة الحالية منذ 2001، وهي ثالث الكؤوس الإفريقية وصنعت بإيطاليا وهي عبارة عن فنجان مطلي بالذهب. 

وأصبح المنتخب المصري أول منتخب يفوز بهذه الكأس 3 مرات متتالية، لكنه لم يحتفظ بالكأس عكس ما كان عليه الأمر سابقا، حيث قدمت لمصر نسخة مماثلة للاحتفاظ بها، في الوقت الذي أصبح الفائزون للمرة الأولى والثانية على نسخة طبق الأصل منها لكنها أصغر حجما، للاحتفاظ بها بخزائن المنتخبات المتوجة في كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم المنظمة دورتها المقبلة بكوت ديفوار. 

آخر الأخبار