رئيس الجزائر يداوي لوعة فراق الـ"كان" بتهنئة منتخب كرة اليد

الكاتب : الجريدة24

26 يناير 2024 - 09:45
الخط :

هشام رماح

عيل صبر "عبد المجيد تبون"، الرئيس الصوري للجزائر، من فراق الـ"فايسبوك"، وقد غاب عنه مدة، كان يطمع كثيرا في أن يقطعها بتهنئة منتخب بلاده لكرة القدم حتى على نصف إنجاز، فكان أن سحقت أمانيه وخاب مسعاه بعدما غادر لاعبوه ساحل العاج مقهورين مدحورين، وفي جعبتهم نقطيتين فريدتين فقط.

ولأن لوعة الغياب عن "فايسبوك" كانت أشد على القادم على ظهر دبابة إلى قصر "المرادية"، فإنه لم يجد بدا غير الالتفاف بعيدا عن الـ"كان"، والالتفات إلى منتخب كرة اليد، معزيا نفسه في مصابه ومصاب كرة القدم الجزائرية ككل، ليقطع عزلته عن العالم الافتراضي حيث اعتاد كسب معاركه دون أن يجد من ينازله.

ويبدو أن "عبد المجيد تبون"، كان يمني النفس بالركوب على أي انتصار لمنتخب الجزائر في كأس إفريقيا للأمم، ليهنئه وليتمطط على صفحات الموقع الأزرق، ويغرق الجميع بتهانيه السمجة، ظنا منه أنه سهل تحقيق الإنجازات وقد شاهد بأم عينيه ما حققه المغاربة في مونديال قطر، وامتلأ قلبه غيظا من ذلك.

لكن، أبى من جيشهم النظام العسكري الجزائري وشحنهم بالضغائن، إلا أن يبصموا على مشوار باهت، حينما فشلوا في لملمة حتى ثلاث نقاط من ثلاث مباريات كانت لتؤهلهم للدور الثاني من المنافسة القارية، وليكشفوا أن مستوى الـ"كان" أكبر بكثير مما كان يعتقده لاعبو "القوة الضارطة".

وصرف الرئيس الصوري النظر عن الحديث بشأن النكسة التي ألمَّت بمن يلقبون أنفسهم بـ"ثعالب الصحراء"، إذ ذاقوا، على أرض الواقع، الأمرين في نسختين متتاليتين لكأس إفريقيا، وهم الذين صدعت حوانيتهم الإعلامية العالمين، وهي تكسب لهم مبارياتهم وبشكل مسبق على المواقع، إلى أن رمت بهم موريتانيا خارجا، وأعادتهم إلى بلادهم باكرا.

ولأن الفكر التبوني يمتح مقوماته من مقولة "كم حاجة قضيناها بتركها"، فقد آثر أداة العسكر، أن يبارك لمنتخب بلاده لكرة اليد تأهله لنهائي البطولة الإفريقية والمونديال، ليداري على خيبته وخيبة آمال الجزائريين الذين علقوا الكثير من الآمال على كسب مبارياتهم، حتى يبرهنوا للعالم أن بإمكانهم مجاراة "أسود الأطلس"، لكنهم فشلوا.

فهنيئا لـ"عبد المجيد تبون" بالعودة المبكرة للاعبيه الذين كشفوا أنهم أدنى من المنافسة القارية، وهنيئا له بأوبة مشجعيه الذين لطخوا سمعة بلادهم دون أن يدروا، وجعلوا كل الأفارقة يعرفون إلى أي طينة ينتمون وأي معدن صديء هو معدنهم.. ويعرفون ما يكابده المغاربة منهم بعدما أسقطتهم قرعة الجغرافيا معهم في شمال إفريقيا.

--

آخر الأخبار