إيداع قاتل السائح الفرنسي بضريح المولى إدريس في سجن بوركايز

فاس: رضا حمد الله

قضى قاتل سائح فرنسي مسلم بضريح المولى إدريس بالمدينة العتيقة بفاس، أولى لياليه بسجن بوركايز المودع فيه مساء أمس بناء على أمر من قاضي التحقيق بالغرفة الثانية باستئنافية المدينة، الذي استمع إليه ابتدائيا وأجل التحقيق التفصيلي معه إلى الأربعاء 14 فبراير الجاري، بعدما أحيل عليه من طرف الوكيل العام المحال عليه بدوره صباحا من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية.

واستمع قاضي التحقيق للمتهم ابتدائيا في شأن المنسوب إليه من تهم الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المؤدي إلى الموت، في انتظار تفصيل كل المعطيات بخصوص المنسوب إليه، فيما ينتظر أن يحال لاحقا على طبيب نفساني لإجراء خبرة طبية للتثبت من حالته النفسية والعقلية في حال التمس دفاعه ذلك وقبل قاضي التحقيق الملتمس المرجح تقديمه.

وجاءت إحالة المتهم الذي أوقف داخل الضريح بعد اعتدائه على السائح وسلم للمصالح الأمنية بالدائرة الأمنية القريبة التي سلمته للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، بعد ساعات قليلة من دفن جثمان السائح المتوفى في روضة الضريح التي عادة ما تخصص لدفن موتى الشرفاء الأدارسة الذكور، وسط حضور أمني ولمسؤولين ولأجانب حضروا جنازة الضحية.

وتوفي الضحية بمستشفى الحسن الثاني بعد يومين تقريبا من إصابته بجرح غائر في رقبته بعدما ذبحه المتهم بسكين بعد أن باغثه وسط الضريح بصدد القيام بشعائره الدينية، إذ تدخل أشخاص وجدوا هناك للسيطرة عليه وكبح اندفاعه بعدما كان في حالة غير طبيعية نتيجة حالته النفسية والعقلية كما أكد ذلك بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني.