عموتة.. أسعد رجل في العالم الذي احتفى بوطنه في عز مجد "النشامى"

سمير الحيفوفي

لم يستطع الحسين عموتة، مدرب منتخب الأردن، كبح جماحه ولا إخفاء مشاعر حبه للمغرب وانتمائه لوطن الأحرار

وقد جاب مساعده أرضية الملعب الذي حسم فيه "النشامى" لقاءهم ضد كوريا الجنوبية، حاملا العلم الوطني المغربي والعلم الأردني

محتفيا بما حققه رفقة مواطنه، الذي استطاع إخراس منتقديه وأثبت للجميع أنه يستحق الاحترام والإشادة كما لفحه بذلك النجم الألماني الشهير "يورجن كلينسمان"، المدرب الذي أخفق أمامه في نصف نهائي كاس آسيا بهدفين نظيفين.

واحتفى طاقم الحسين عموتة بالعلم المغربي، بعد إنجاز تاريخي قاد فيه منتخب الأردن للفوز على كوريا الجنوبية، قبل أن يعبر قائد الجهاز الفني، عن سعادته الغامرة بما تحقق قائلا في تصريح عقب المباراة الجنونية

"أنا أسعد مدرب في القارة، وربما في العالم.. يوم تاريخي بالنسبة لنا"، وأضاف "أؤمن دائمًا بالعمل الجماعي. المنافس لم يكن سهلًا.. تسجيل هدفين أمام كوريا الجنوبية ليس بالأمر الهيّن".

وكسر الناخب الأردني الحسين عموتة، ما تحقق سابقا من لدن المنتخب الأردني الذي كأن أقصى ما بلغه سابقا هو دور الثمانية من كأس آسيا

وحققه مرتين 2004 و2011، ليتمكن من المضي قدما بمنتخب "النشامى" نحو المجد، وليحول المشانق التي نصبت له إلى بساط أحمر مفروش له في انتظار عودته إلى الأردن بعد النهائي المرتقب يوم السبت المقبل.

وحول الحسين عموتة الألم الذي اعتمل في صدره وهو يرى كثرة منتقديه إلى أمل في أن يظفر بالكأس الآسيوية الغالية، والذين حاولوا الاصطياد في الماء العكر مستغلين موجة الشكوك التي حامت حوله منذ قدومه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الأردني

وليرسم على شفتيه ابتسامة بعد طول انتظار، وليعلي راية المغرب خفاقة في ملاعب قطر، التي شهدت أيضا، على إنجاز "أسود الأطلس" تحت قيادة وليد الركراكي في مونديال 2022.