5 ضحايا من العائلة نفسها في انهيار مبنى من طابقين بفاس

فاس: رضا حمد الله
وجدت عناصر الوقاية المدنية بفاس، مساء أمس صعوبة كبيرة في انتشال جثث ضحايا انهيار مبنى سفلي وطابقين بدرب الكاتب بحومة زقاق الرمان بالمدينة العتيقة، نتيجة تداعيه زاد مع الأمطار الأخيرة التي شهدتها المدينة رغم أنها لم تتجاوز 16 ملمترا.
واضطرت للحفر في جوانب المبنى للوصول إلى جثث ضحايا من الخمسة، خاصة بالنسبة لسائق سيارة اجرة صغيرة كان وزوجته وجارته في منزلهما السفلي قبل مفاجئتهم بالانهيار من فوق الذي حول كل البناية إلى أنقاض صعب الحفر فيها بسبب كثرة الأتربة والأحجار.
وكان رجل أول من انتشل من طرف شباب متطوع وعناصر الوقاية المدنية، قبل نقله لموقع قريب من ساحة باب الكيسة لحمل على متن سيارة إسعاف، لكنه توفي نتيجة الاختناق وكسور وجروح أصيب بها في أنحاء مختلفة من جسمه لتنقل جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني.
أما باقي الضحايا وغالبيتهم تربطهم علاقة جوار ومن العائلة نفسها، فتعذر إخراجهم أحياء من بين الأنقاض رغم المجهود الكبير المبذول رغم صعوبة الحفر في حيز ضيق بدرب مستعصي على الاشتغال، فيما ضربت حراسة أمنية ولعناصر القوات العمومية على المكان.
وضرب عناصر الأمن والقوات المساعدة، حزاما أمنيا على الموقع ومحيطه تلافيا لدخول غرباء أو عرقلة عملية الحفر في ظل غضب شعبي من تحول بعض مباني المدينة العتيقة، إلى قبور مفتوحة يمكن أن تنهار في أي وقت وبسبب أمطار ولو خفيفة، نتيجة تداعيها وهشاشتها.