وزير الخارجية الفرنسي: الرئيس طلب مني الاستثمار في تذويب الخلاف مع المغرب

هشام رماح
بعث "استيفان سيجورني"، وزير الخارجية الفرنسي إشارات مطمئنة حول مستقبل العلاقات المغربية الفرنسية، وقد قال في تصريحات نقلتها صحيفة "لوفيغارو"، إنه يستثمر شخصيا في خلق تقارب بين البلدين يطوي صفحة التوتر ويرسم معالم مستقبل قائم على التقارب بينهما، وهو الاستثمار الذي جاء بطلب من رئيس الجمهورية.
وفيما كان "استيفان سيجورني" مهندس المناورة التي استهدفت المغرب من داخل برلمان الاتحاد الأوربي، حين أصدر توصية غير ملزمة بشأن حقوق الإنسان في 19 يناير 2023، فإن الوزير المعين مؤخرا من قبل "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي، أفاد بأن الأخير أوصاه بأن يعمل على تذويب الجليد مع المملكة المغربية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، "منذ تعييني" في 12 يناير أجرينا عدة اتصالات مع المسؤولين المغاربة، كما أن""إيمانويل ماكرون"، رئيس الجمهورية، طلب مني الاستثمار شخصياً في العلاقة الفرنسية المغربية، وأيضاً كتابة فصل جديد في علاقتنا، وسألتزم بذلك".
وحول موقف فرنسا من القضية الأولى للمغاربة، أكد "استيفان سيجورني" على أن بلاده لطالما "كانت دائماً في الموعد، حتى فيما يتعلق بالقضايا الأكثر حساسية مثل الصحراء، وقد أصبح دعم فرنسا الواضح والمستمر لخطة الحكم الذاتي المغربي، حقيقة واقعة منذ عام 2007" مضيفا "لقد حان الوقت حان للمضي قدما، وسأبذل قصارى جهدي في الأسابيع والأشهر المقبلة للتقريب بين فرنسا والمغرب، وذلك مع إبداء كل الاحترام للمغاربة".
وجاءت تصريحات "استيفان سيجورني" لتبدد الشكوك التي حامت حول نوايا وزير الخارجية الجديد، بعدما كان وراء استهداف المغرب من خلال برلمان الاتحاد الأوربي، حينما كان رئيسا لمجموعة "تجديد أوروبا"، كما أن إشارته لضرورة إبداء الاحترام للمغاربة، جاءت عقب الجدل الذي ثار حول تصريحات "إيمانويل ماكرون" عقب زلزال "الحوز"، بعدما توجه للمغاربة عبر فيديو دون احترام للأعراف المعمول بها في هذا الشأن.