دخل البرلمان المغربي على خط فاجعة غرق سفينة الصيد في أعالي البحار "تيليلا"، على مستوى مصيدة الأخطبوط الجنوبية.
وكانت الفاجعة خلفت وفيات عدد من البحارة، جعلت العديد من الفاعلين يطالبون بضرورة مواكبة أسر الضحايا وإدماجهم في برنامج الدعم الاجتماعي، وتوفير وسائل استشعار غرق السفن لإنقاذ البحارة فور وقوع الكارثة.
وطالب النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، جمال ديواني، بالكشف عن الإجراءات التي تعتزم الحكومة اتخاذها لمواكبة أسر الضحايا وإدماجهم في برنامج الدعم الاجتماعي.
ولفت المصدر إلى أن مثل هذه الفواجع تخلف تبعات اجتماعية لأسر الضحايا، الأمر الذي يفرض، حسب البرلماني الاستقلالي، تدخل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، لاتخاذ إجراءات في هذا الباب.
وشدد ديواني، في سؤال كتابي، موجه للوزارة الوصية، على أن تسجيل مجموعة من حوادث غرق مراكب وسفن الصيد البحري موازاة مع ضعف وسائل الاستشعار والإنقاذ، يتطلب اتخاذ التدابير الكفيلة بسرعة استشعار حوادث الغرق والإنقاذ توفير وسائل حديثة لتفادي خسائر في أرواح البحارة.
يذكر أن حادث غرق سفينة الصيد "تيليلا" وقع خلال الأسبوع الأخير من شهر يناير الماضي، بسبب سوء الأحوال الجوية، لما كان البحارة في رحلة صيد بمنطقة الصيد "21" على بعد أميال من مدينة نواديبو الموريتانية.
وكان عدد طاقم سفينة الصيد "تيليلا" 24 فردا، تم إنقاذ 14 وانتشال جثث 4 فيما ما يزال 6 بحارة في عداد المفقودين.