أبواق العسكر تنتحب وتترنح بسبب سعي فرنسا للتقارب مع المغرب

الكاتب : الجريدة24

13 فبراير 2024 - 10:30
الخط :

هشام رماح

الصراخ في الجزائر على قدر الآلام التي تعتري الـ"كاربانات" وأزلامهم من المغرب، وما تحراه الإعلام في جارة السوء بعد تصريحات "استيفان سيجورني"، وزير الخارجية الفرنسي حول سعيه لطي خلافات الماضي مع المملكة، يؤكد على ذلك.

وبالكاد تحدث وزير الخارجية الفرنسي المعين مؤخرا، بشأن استثماره لجهوده من أجل تقريب الرؤى مع المغرب، وإسناد "إيمانويل ماكرون" رئيس الجمهورية له مهمة تحقيق ذلك في أفق تذويب الجليد بين البلدين، حتى هبت أبواق العسكر لتدلي بدلوها، ولتكشف ضغائنها وبراثنها.

وإذ يسعى "إيمانويل ماكرون" إلى التقارب مجددا مع المملكة المغربية، فإن إعلام الـ"كابرانات" تعرض لذلك عبر النحيب والعويل في إشارة إلى أن الخطوة التي أوكلها رئيس الجمهورية لوزير خارجيته من شأنها تغيير المعادلة السياسية فيما يخص قضية الصحراء المغربية.

ولم تتوقف ترهات وخزعبلات أبواق النظام العسكري الجزائري عند حد النحيب والعويل بل سرعان ما أحرقت الجسور مع فرنسا وقد هددت بتغير الواقع القائم حاليا بينها وحديقتها الخلفية في الكائنة في شمال إفريقيا، إذ حذرت من كون القرار الفرنسي من شأنه أن يغير معالم العلاقات باريس والجزائر.

وبكل الوقاحة المفترضة في أذناب النظام العسكري، تناقل الإعلام الجزائري ما يفيد بأن أي تقارب بين فرنسا مع المغرب، يضع مستقبل العلاقات بين فرنسا والجزائر على كف عفريت، في تجلٍّ سافر مقيت، لمنطق يحيل على مدى وضاعة أضاعت معه فرنسا فرصا كثيرة.

ونقلت صحيفة "الشروق" المقربة من النظام العسكري الجزائري، أن "العلاقات الجزائرية الفرنسية على كف عفريت، فموقف باريس من قضية الصحراء، المتجاهل لضغوط المغرب المطالب بالاعتراف بسيادته على الأراضي الصحراوية، يبقى من الأسباب التي ساهمت في عدم توتير العلاقات الثنائية".

وقال "استيفان سيجورني"، إن بلاده لطالما "كانت دائماً في الموعد، حتى فيما يتعلق بالقضايا الأكثر حساسية مثل الصحراء، وقد أصبح دعم فرنسا الواضح والمستمر لخطة الحكم الذاتي المغربي، حقيقة واقعة منذ عام 2007"، مضيفا "لقد حان الوقت حان للمضي قدما، وسأبذل قصارى جهدي في الأسابيع والأشهر المقبلة للتقريب بين فرنسا والمغرب، وذلك مع إبداء كل الاحترام للمغاربة".

وسيرا على نهج "الشروق" اتهمت وسائل الإعلام الجزائرية "استيفان سيجورني"، وزير الخارجية الفرنسي، الذي عبر عن دعم بلاده الدائم لمقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، عبر حوار له نهاية الأسبوع الماضي، بأنه يسعى لحدوث انتكاسة في العلاقات الفرنسية الجزائرية.

وأثارت تصريحات "استيفان سيجورني"، وزير الخارجية الفرنسي المعين مؤخرا، حنق الـ"كابرانات" وقد أحصوا الأضرار التي تتهددهم، في حال حدوث تقارب بين المملكة المغربية وفرنسا التي يعتقدون فيها مثل مرضعة لهم، خاصة وأنه ممثل الدبلوماسية الفرنسية أشار إلى أنه منذ تعيينه، في 12 يناير 2024، أجرى عدة اتصالات مع المسؤولين المغاربة، كما أن""إيمانويل ماكرون"، رئيس الجمهورية، طلب منه الاستثمار شخصياً في العلاقة الفرنسية المغربية، وأيضاً كتابة فصل جديد في علاقتنا"، وهو ما زكَّاه بقوله "وسألتزم بذلك".

آخر الأخبار