القضاء الكندي يضع المُشَهٍّر المشهور بـ"هشام جيراندو" في الـ"كوليماتور"

هشام رماح

سقطت ورقة التوت عن المدعو "هشام جيراندو"، الهارب في كندا، والمشهِّر المشهور برصاصه الطائش، طمعا في حصد الـ"لايكات"، وقد وضعته السلطات القضائية الكندية في الـ"كوليماتور"، بعدما تمادى في غيِّه، إلى أن وجد من يوقفه عند حده، هناك وبقرار قضائي، كلفه 2000 دولار.

وليس من تصدى للمارق "هشام جيراندو"، غير محامٍ مغربي، كان محط تشهير بخيس من لدنه، وهو ما جعل الضحية يلجأ إلى القضاء، الذي أدانه بتهمة "ازدراء المحكمة" بعدما تجاهل أمرا بمثوله أمام المحكمة العليا في مقاطعة "كيبيك"، وحكما بحذف منشورات اقترفها للتشهير ضد المحامي المغربي.

ونقلت صحيفة "La Presse.ca" الكندية، أن "هشام جيراندو"، يمثل، أيضا، محور تحقيق فتحته الشرطة الكندية في مدينة "مونتريال"، بشأن تهديدات وجهها إلى قاضٍ مغربي، كان ضمن هيئة الحكم التي نظرت في قضايا تتعلق بالإرهاب مستهل القرن الحالي.

وأوردت الصحيفة الناطقة بالفرنسية والأكثر مقروئية في أمريكا الشمالية، أنه ووفق الشكاية التي فتحت بشأنها الشرطة الكندية تحقيقا في حق المشهّر "هشام جيراندو"، فإن القاضي تلقى تهديدات بالتصفية بناء على التشهير به عبر فيديو نشره، المتهم في منصة "يوتيوب" شهر ماي 2023.

وبعد جري كثير بين الأوتاد، تبدو سقطة "هشام جيراندو" في قبضة العدالة الكندية أقرب، وقد بدأت بوادرها تلوح في الأفق، بعدما استرسل في صرف الاتهامات والتشهير بمؤسسات وشخصيات مغربية، مثل المحامي "عادل سعيد لمتيري"، الذي قرر جره للقضاء في يونيو 2023.

وراجع المحامي المغربي المحكمة العليا في منطقة "كيبيك"، حيث أودع شكاية حول تعرضه للتشهير واتهامه جزافا من لدن المدعو "هشام جيراندو"، في مقاطع تصويرية، وقد قال إنه محام متورط في غسيل الأموال والتهرب الضريبي ومتورط في أعمال عنف منزلي.

وفيما أمرت المحكمة العليا "هشام جيراندو" شهر يوليوز 2023، بحذف المنشورات الباطلة والمسيئة للمشتكي، فإن عدم امتثال المُشهّر لأمر المحكمة جعله يقع في المحظور، بما جعله متابعا بتهمة "ازدراء المحكمة"، غير أنه أسهب في استهداف السلطات المغربية، إلى أن أدى غرامة قدرها 2000 دولار في 19 يناير المنصرم.