هدم باب تاريخية بالمدينة العتيقة بفاس يغضب فعاليات وسياسيين

فاس: رضا حمد الله
أغضب الشروع في هدم باب تاريخية بمدخل حي الرصيف بالمدينة العتيقة لفاس، فعاليات المدينة ونشطائها وتجارها استغربوا ذلك والتفريط في معلمة تاريخية لأجل إنجاز موقف للسيارات لن يسع لأكثر من 50 سيارة ضمن مشاريع مواقف للسيارات بمختلف مداخل النسيج العتيق.
ويتعلق الأمر بباب سيد العواد الرصيف التي تعتبر واحدة من عدة أبواب محيطة بالنسيج العمراني العتيق لمدينة فاس، والتي شرع في هدمها قبل ساعات دون مراعاة أهميتها التاريخية وكونها والساحة المجاورة للرصيف، تعتبران بمثابة مدار سياحي ومدخل رئيسي للمدينة.
واستغربت الكثير من الفعاليات لهذا الهدم وسببه ودون "تثبيت لوحة توضيحية للبطاقة التقنية للمشروع في الوقت الذي تحتاج فيه ساحة الرصيف لإعادة تأهيل لتسهيل الولوج إلى المدينة العتيقة" تقول البرلمانية ريم شباط في خرجة إعلامية أعلنت فيها قلقها من مثل هذه القرارات.
ودعت مسؤولي المدينة إلى إعادة النظر في القرارات العشوائية التي تؤثر على المدينة، واتخاذ قرارات مدروسة وشاملة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات السكان والتراث الثقافي والعمراني للمدينة، داعية للتفكير في خلق فضاء متجدد لإنعاش التجارة والسياحة بالمدينة.
وقالت إن المشروع التي هدمت بسببه هذه الباب التاريخية، "غير مجد للنفع ويجب إعادة النظر فيه"، مستغربة "بناء مرآب للسيارات بجوار وادي الجواهر دون استحضار ودراسة للفيضانات التي قد تأتي وتكلفنا خسائر مادية وبشرية لا قدر الله"، داعية لاستحضار المقاربة التشاركية.
وأكدت "كفى من العبث بجمالية ورمزية ساحة الرصيف، كفى من الاعتداء على التراث الإنساني للمدينة العتيقة لفاس، كفى من إهدار المال العام في مشاريع لا تقدم الفائدة للسكان. كفى من التدبير الارتجالي للمدينة"، داعية منتخبي المدينة إلى "فيقوا من سباتكم العميق"