هكذا أقامت تفاحتان الدنيا ولم تقعدها في جيش "القوة الضارطة"

الكاتب : الجريدة24

26 فبراير 2024 - 11:00
الخط :

سمير الحيفوفي

من المضحك المبكي معرفة كيف تجري الأمور في جيش "القوة الضارطة"، إذ أقامت تفاحتان الدنيا ولم تقعدها في محيط الـ"كابران" "السعيد الشنقريحة"، وفي تفاصيل الحكاية التي نشرتها "Maghreb Intelligence"، ما يلقي على القفا من الضحك مع الإجهاش بالبكاء، إذ عُلِم بأن "المندبة كبيرة والميت فار".

بداية الحكاية تعود إلى متم شهر دجنبر 2023، حينها الـ"كابران" (Le Caporal) "أحمد" وهو أحد مساعدي "الشنقريحة" القائد الأعلى للجيش الجزائري، طلب من "القيادة العامة" (Le Quartier Général)، الحصول على خروفين كان يرغب فيهما لمأدبة عشاء خاصة بزواجه، لكن "عقيدا" في "القيادة العامة" رفض تمكينه من ذلك، بدعوى عدم توافر الخراف في مخازن الأخيرة، كما أن الأمر يستلزم انتهاء إجراء عمليات الجرد الجارية فيها، وهو ما أثار استياء وحفيظة الطالب ليقرر الانتقام من "العقيد".

الانتقام تم عبر "مؤامرة" نسجها مساعد القائد الأعلى للجيش الجزائري، مستغلا العقلية الديكتاتورية للأخير، فكان أن دس تفاحتين في ثلاجة خاصة بـ"الشنقريحة"، وهما اللتان تسببتا في ثورة غضب بعدما وجدهما الأخير في المكان حيث يحتفظ بأدويته الشخصية، فما كان من مساعده، وبعد استفساره، إلا أن نسب عملية الدس إلى "العقيد"، وهنا ابتدأت سلسلة العقوبات التي تنم على فظاعة الطرق التي يدار بها جيش "القوة الضارطة".

لقد قرر كبير الـ"كابرانات"، نظير انتهاك ثلاجته الخاصة، عقوبات حبسية في حق العقيد، وفي حق قبطان مكلف بالتموين ورقيب في مخزن تابع للقيادة العامة للجيش الجزائري، فضلا عن طبيب وضابط عسكري مكلف بأمن مكتب "الشنقريحة"، وهي العقوبات التي تحددت في شهر حبسا نافذا لكل واحد من هؤلاء، والتي "تسببت في سيادة الاحتقان داخل قيادة الجيش الجزائري، كما أوردت نشرة "Maghreb Intelligence".

آخر الأخبار