بنعبد الله يهاجم بنكيران بسبب إصلاح مدونة الأسرة

اندلع الرد والرد المضاد بين الأصدقاء في المواقف والنضال السياسي، ويتعلق الأمر بالخلاف بين كل من عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.
وكان بنكيران هاجم،قبل يومين، كلا من محمد نبيل بنعبد الله، وادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على خلفية مواقف حزبيهما من تعديل مدونة الأسرة الجاري الاشتغال عليها من قبل لجنة مكلفة من قبل ملك البلاد.
لكن بنعبد الله اعتبر الانتقادات والتحذيرات التي بعث بها بنكيران على خلفية مدونة الاسرة مجرد "مزايدات سياسية".
ودعا المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية إلى "الابتعاد عن المزايدة العقيمة وعن تحريف المواقف والاقتراحات المتعلقة بقضية المساواة".
وأوضح المصدر أن ما عبر عنه بنعبد الله هي "مواقف واقتراحات تقدمية ومسؤولة وتحتكمُ إلى ثوابت بلادنا وإطارها الدستوري".
وأضاف المكتب السياسي أن "الحزبُ ينادي إلى التحلي بفضيلة الحوار، واحترام وجهات النظر المختلفة، وتجنُّب السقوط في خطابٍ يدَّعي امتلاكَ الحقيقة أو يسعى نحو مُصادرةَ الرأي الآخر وإقصائه". وأكد الحزبُ أنه سيواصل، كما كان منذ ثمانين سنة، الدفاعَ عن توجُّهاته التقدمية وأفكاره التحديثية، دون أن يُـــؤثر فيه تحريفُ مواقفه المعروفة باتزانها ورصانتها.
ونادى حزبُ التقدم والاشتراكية "كافة القوى المؤمِنَة بالمساواة وبتقوية أواصر الأسرة المغربية وتماسكها، إلى مواصلة الترافع والنضال، من أجل انبثاق إصلاحٍ حقيقي وعميق لمدونة الأسرة، بشكلٍ تحديثي، وبما يتلاءم مع الدستور، ومع الالتزامات الحقوقية لبلادنا، وبما يستجيب للتحولات المجتمعية".
وأعرب المكتبُ السياسي عن "اعتزازه بنجاح اللقاء الذي نظمه مؤخراً حزبُ التقدم والاشتراكية مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حول المساواة ومدونة الأسرة، حيثُ شكل محطة ترافعية مهمة ونوعية، وتجمَّعت فيه عددٌ من الفعاليات الديموقراطية ذات المواقف المتقدمة بخصوص قضايا المساواة وحقوق النساء".